لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٢٢
مقدم اللحية خاصة، وقيل: هي اللحية كلها بأسرها، عن ثعلب. وحكى اللحياني: إنه لذو سبلات، وهو من الواحد الذي فرق فجعل كل جزء منه سبلة، ثم جمع على هذا كما قالوا للبعير ذو عثانين كأنهم جعلوا كل جزء منه عثنونا، والجمع سبال. التهذيب: والسبلة ما على الشفة العليا من الشعر يجمع الشاربين وما بينهما، والمرأة إذا كان لها هناك شعر قيل امرأة سبلاء. الليث: يقال سبل سابل كما يقال شعر شاعر، اشتقوا له اسما فاعلا. وفي الحديث: أنه كان وافر السبلة، قال أبو منصور: يعني الشعرات التي تحت اللحي الأسفل، والسبلة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر، يقال للرجل إذا كان كذلك: رجل أسبل ومسبل إذا كان طويل اللحية، وقد سبل تسبيلا كأنه أعطي سبلة طويلة. ويقال: جاء فلان وقد نشر سبلته إذا جاء يتوعد، قال الشماخ:
وجاءت سليم قضها بقضيضها، تنشر حولي بالبقيع سبالها ويقال للأعداء: هم صهب السبال، وقال:
فظلال السيوف شيبن رأسي، واعتناقي في القوم صهب السبال وقال أبو زيد: السبلة ما ظهر من مقدم اللحية بعد العارضين، والعثنون ما بطن. الجوهري: السبلة الشارب، والجمع السبال، قال ذو الرمة:
وتأبى السبال الصهب والآنف الحمر وفي حديث ذي الثدية: عليه شعيرات مثل سبالة السنور.
وسبلة البعير: نحره. وقيل: السبلة ما سال من وبره في منحره.
التهذيب: والسبلة المنحر من البعير وهي التريبة وفيه ثغرة النحر. يقال: وجأ بشفرته في سبلتها أي في منحرها. وإن بعيرك لحسن السبلة، يريدون رقة جلده. قال الأزهري: وقد سمعت أعرابيا يقول لتم، بالتاء، في سبلة بعيره إذا نحره فطعن في نحره كأنها شعرات تكون في المنحر. ورجل سبلاني ومسبل ومسبل ومسبل وأسبل: طويل السبلة. وعين سبلاء: طويلة الهدب.
وريح السبل: داء يصيب في العين. الجوهري: السبل داء في العين شبه غشاوة كأنها نسج العنكبوت بعروق حمر.
وملأ الكأس إلى أسبالها أي حروفها كقولك إلى أصبارها. وملأ الإناء إلى سبلته أي إلى رأسه. وأسبال الدلو: شفاهها، قال باعث بن صريم اليشكري:
إذ أرسلوني مائحا بدلائهم، فملأتها علقا إلى أسبالها يقول: بعثوني طالبا لتراتهم فأكثرت من القتل، والعلق الدم.
والمسبل: الذكر. وخصية سبلة: طويلة. والمسبل: الخامس من قداح الميسر، قال اللحياني: هو السادس وهو المصفح أيضا، وفيه ستة فروض، وله غنم ستة أنصباء إن فاز، وعليه غرم ستة أنصباء إن لم يفز، وجمعه المسابل.
وبنو سبالة (* قوله بنو سبالة ضبط بالفتح في التكملة، عن ابن دريد، ومثله في القاموس، قال شارحه: وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر): قبيلة.
وإسبيل: موضع، قيل هو اسم بلد، قال خلف الأحمر:
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست