وانستلوا خرجوا متتابعين واحدا بعد واحد، وقيل: جاء بعضهم في أثر بعض. وفي حديث أبي قتادة قال: كنا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، في سفر، فبينا نحن ليلة متساتلين عن الطريق نعس رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
والمساتل: الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها. والمستل:
الطريق الضيق، وكل ما جرى قطرانا فقد تساتل نحو الدمع واللؤلؤ إذا انقطع سلكه.
والستل: طائر شبيه بالعقاب أو هو هي، وقيل: هو طائر عظيم مثل النسر يضرب إلى السواد، يحمل عظم الفخذ من البعير وعظم الساق أو كل عظم ذي مخ حتى إذا كان في كبد السماء أرسله على صخر أو صفا حتى يتكسر، ثم ينزل عليه فيأكل مخه، والجمع ستلان وستلان.
والستالة: الرذالة من كل شئ.
* سجل: السجل: الدلو الضخمة المملوءة ماء، مذكر، وقيل:
هو ملؤها، وقيل: إذا كان فيه ماء قل أو كثر، والجمع سجال وسجول، ولا يقال لها فارغة سجل ولكن دلو، وفي التهذيب: ولا يقال له وهو فارغ سجل ولا ذنوب، قال الشاعر:
السجل والنطفة والذنوب، حتى ترى مركوها يثوب قال: وأنشد ابن الأعرابي:
أرجي نائلا من سيب رب، له نعمى وذمته سجال قال: والذمة البئر القليلة الماء. والسجل: الدلو الملأى، والمعنى قليله كثير، ورواه الأصمعي: وذمته سجال أي عهده محكم من قولك سجل القاضي لفلان بماله أي استوثق له به. قال ابن بري:
السجل اسمها ملأى ماء، والذنوب إنما يكون فيها مثل نصفها ماء. وفي الحديث: أن أعرابيا بال في المسجد فأمر بسجل فصب على بوله، قال: السجل أعظم ما يكون من الدلاء، وجمعه سجال، وقال لبيد:
يحيلون السجال على السجال وأسجله: أعطاه سجلا أو سجلين، وقالوا: الحروب سجال أي سجل منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء، والمساجلة مأخوذة من السجل.
وفي حديث أبي سفيان: أن هرقل سأله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال له: الحرب بيننا سجال، معناه إنا ندال عليه مرة ويدال علينا أخرى، قال: وأصله أن المستقيين بسجلين من البئر يكون لكل واحد منهما سجل أي دلو ملأى ماء. وفي حديث ابن مسعود: افتتح سورة النساء فسجلها أي قرأها قراءة متصلة، من السجل الصب. يقال: سجلت الماء سجلا إذا صببته صبا متصلا.
ودلو سجيل وسجيلة: ضخمة، قال:
خذها، وأعط عمك السجيله، إن لم يكن عمك ذا حليله وخصية سجيلة بينة السجالة: مسترخية الصفن واسعة.
والسجيل من الضروع: الطويل. وضرع سجيل: طويل متدل.
وناقة سجلاء: عظيمة الضرع. ابن شميل: ضرع أسجل وهو الواسع الرخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خلفها ولا يكون إلا في ضروع الشاء.