لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٢١
وأسبل إزاره. أرخاه. وامرأة مسبل:
أسبلت ذيلها. وأسبل الفرس ذنبه: أرسله. التهذيب: والفرس يسبل ذنبه والمرأة تسبل ذيلها. يقال: أسبل فلان ثيابه إذا طولها وأرسلها إلى الأرض. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم، قال: قلت ومن هم خابوا وخسروا؟ فأعادها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، قال ابن الأعرابي وغيره: المسبل الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى وإنما يفعل ذلك كبرا واختيالا.
وفي حديث المرأة والمزادتين: سابلة رجليها بين مزادتين، قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، والصواب في اللغة مسبلة أي مدلية رجليها، والرواية سادلة أي مرسلة. وفي حديث أبي هريرة: من جر سبله من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، السبل، بالتحريك: الثياب المسبلة كالرسل والنشر في المرسلة والمنشورة. وقيل: إنها أغلظ ما يكون من الثياب تتخذ من مشاقة الكتان، ومنه حديث الحسن: دخلت على الحجاج وعليه ثياب سبلة، الفراء في قوله تعالى: فضلوا فلا يستطيعون سبيلا، قال: لا يستطيعون في أمرك حيلة. وقوله تعالى: ليس علينا في الأميين سبيل، كان أهل الكتاب إذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض: ليس للأميين يعني العرب حرمة أهل ديننا وأموالهم تحل لنا. وقوله تعالي: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، أي سببا ووصلة، وأنشد أبو عبيدة لجرير:
أفبعد مقتلكم خليل محمد، ترجو القيون مع الرسول سبيلا؟
أي سببا ووصلة.
والسبل، بالتحريك: المطر، وقيل: المطر المسبل. وقد أسبلت السماء، وأسبل دمعه، وأسبل المطر والدمع إذا هطلا، والاسم السبل، بالتحريك. وفي حديث رقيقة: فجاد بالماء جوني له سبل أي مطر جود هاطل. وقال أبو زيد: أسبلت السماء إسبالا، والاسم السبل، وهو المطر بين السحاب والأرض حين يخرج من السحاب ولم يصل إلى الأرض. وفي حديث الاستسقاء: اسقنا غيثا سابلا أي هاطلا غزيرا. وأسبلت السحابة إذا أرخت عثانينها إلى الأرض. ابن الأعرابي: السبلة المطرة الواسعة، ومثل السبل العثانين، واحدها عثنون.
والسبولة والسبولة والسنبلة: الزرعة المائلة. والسبل:
كالسنبل، وقيل: السبل ما انبسط من شعاع السنبل، والجمع سبول، وقد سنبلت وأسبلت. الليث: السبولة هي سنبلة الذرة والأرز ونحوه إذا مالت. وقد أسبل الزرع إذا سنبل.
والسبل: أطراف السنبل، وقيل السبل السنبل، وقد سنبل الزرع أي خرج سنبلة. وفي حديث مسروق: لا تسلم في قراح حتى يسبل أي حتى يسنبل. والسبل: السنبل، والنون زائدة، وقول محمد بن هلال البكري:
وخيل كأسراب القطا قد وزعتها، لها سبل فيه المنية تلمع يعني به الرمح. وسبلة الرجل: الدائرة التي في وسط الشفة العليا، وقيل: السبلة ما على الشارب من الشعر، وقيل طرفه، وقيل هي مجتمع الشاربين، وقيل هو ما على الذقن إلى طرف اللحية، وقيل هو
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست