لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣١١
أسماء: كانت زمالة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وزمالة أبي بكر واحدة أي مركوبهما وإداوتهما وما كان معهما في السفر.
والزامل من حمر الوحش: الذي كأنه يظلع من نشاطه، وقيل: هو الذي يزمل غيره أي يتبعه.
وزمل الشئ: أخفاه، أنشد ابن الأعرابي:
يزملون حنين الضغن بينهم، والضغن أسود، أو في وجهه كلف وزمله في ثوبه أي لفه. والتزمل: التلفف بالثوب، وقد تزمل بالثوب وبثيابه أي تدثر، وزملته به، قال امرؤ القيس:
كأن أبانا، في أفانين ودقه، كبير أناس في بجاد مزمل وأراد مزمل فيه أو به ثم حذف الجار فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول. وفي التنزيل العزيز: يا أيها المزمل، قال أبو إسحق:
المزمل أصله المتزمل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال:
تزمل فلان إذا تلفف بثيابه. وكل شئ لفف فقد زمل. قال أبو منصور: ويقال للفافة الراوية زمال، وجمعه زمل، وثلاثة أزملة. ورجل زمال وزميلة وزميل إذا كان ضعيفا فسلا، وهو الزمل أيضا. وفي حديث قتلى أحد: زملوهم بثيابهم أي لفوهم فيها، وفي حديث السقيفة: فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم أي مغطى مدثر، يعني سعد بن عبادة.
والزمل: الكسلان. والزمل والزمل والزميل والزميلة والزمال: بمعنى الضعيف الجبان الرذل، قال أحيحة:
ولا وأبيك ما يغني غنائي، من الفتيان، وميل كسول وقالت أم تأبط شرا: وا ابناه وا ابن الليل، ليس بزميل، شروب للقيل، يضرب بالذيل، كمقرب الخيل. والزميلة:
الضعيفة. قال سيبويه: غلب على الزمل الجمع بالواو والنون لأن مؤنثه مما تدخله الهاء. والزمل: الحمل. وفي حديث أبي الدرداء: لئن فقدتموني لتفقدن زملا عظيما، الزمل: الحمل، يريد حملا عظيما من العلم، قال الخطابي: ورواه بعضهم زمل، بالضم والتشديد، وهو خطأ. أبو زيد: الزملة الرفقة، وأنشد:
لم يمرها حالب يوما، ولا نتجت سقبا، ولا ساقها في زملة حادي النضر: الزوملة مثل الرفقة.
والإزميل: شفرة الحذاء، قال عبدة بن الطبيب:
عيرانة ينتحي في الأرض منسمها، كما انتحى في أديم الصرف إزميل ورجل إزميل: شديد الأكل، شبه بالشفرة، قال طرفة:
تقد أجواز الفلاة، كما قد بإزميل المعين حور والحور: أديم أحمر، والإزميل: حديدة كالهلال تجعل في طرف رمح لصيد بقر الوحش، وقيل: الإزميل المطرقة. ورجل إزميل: شديد، قال:
ولا بغس عنيد الفحش إزميل
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست