لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٢٧
طين، معرب دخيل، وهو سنك ركل قوله وهو سنك وكل قال القسطلاني: سنك، بفتح السين المهملة وبعد النون الساكنة كاف مكسورة. وكل، بكسر الكاف وبعدها لام) أي حجارة وطين، قال أبو إسحق: للناس في السجيل أقوال، وفي التفسير أنها من جل وطين، وقيل من جل وحجارة، وقال أهل اللغة: هذا فارسي والعرب لا تعرف هذا، قال الأزهري: والذي عندنا، والله أعلم، أنه إذا كان التفسير صحيحا فهو فارسي أعرب لأن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال:
لنرسل عليهم حجارة من طين، فقد بين للعرب ما عنى بسجيل. ومن كلام الفرس ما لا يحصى مما قد أعربته العرب نحو جاموس وديباج، فلا أنكر أن يكون هذا مما أعرب، قال أبو عبيدة: من سجيل، تأويله كثيرة شديدة، وقال: إن مثل ذلك قول ابن مقبل:
ورجلة يضربون البيض عن عرض، ضربا تواصت به الأبطال سجينا قال: وسجين وسجيل بمعنى واحد، وقال بعضهم: سجيل من أسجلته أي أرسلته فكأنها مرسلة عليهم، قال أبو إسحق: وقال بعضهم سجيل من أسجلت إذا أعطيت، وجعله من السجل، وأنشد بيت اللهبي: من يساجلني يساجل ماجدا وقيل من سجيل: كقولك من سجل أي ما كتب لهم، قال: وهذا القول إذا فسر فهو أبينها لأن من كتاب الله تعالى دليلا عليه، قال الله تعالى: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم، وسجيل في معنى سجين، المعنى أنها حجارة مما كتب الله تعالى أنه يعذبهم بها، قال: وهذا أحسن ما مر فيها عندي. الجوهري: وقوله عز وجل: حجارة من سجيل، قالوا: حجارة من طين طبخت بنار جهنم مكتوب فيها أسماء القوم لقوله عز وجل: لنرسل عليهم حجارة من طين. وسجله بالشئ: رماه به من فوق.
والساجول والسوجل والسوجلة: غلاف القارورة، عن كراع.
والسجنجل: المرآة. والسجنجل أيضا: قطع الفضة وسبائكها، ويقال هو الذهب، ويقال الزعفران، ويقال إنه رومي معرب، وذكره الأزهري في الخماسي قال: وقال بعضهم زجنجل، وقيل هي رومية دخلت في كلام العرب، قال امرؤ القيس:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة، ترائبها مصقولة كالسجنجل * سحل: السحل والسحيل: ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقتين، سحله يسحله سحلا. يقال: سحلوه أي لم يفتلوا سداه، وقال زهير:
على كل حال من سحيل ومبرم وقيل: السحيل الغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب فإنه لا يسمى سحيلا، ولكن يقال للثوب سحل. والسحل والسحيل أيضا:
الحبل الذي على قوة واحدة. والسحل: ثوب أبيض، وخص بعضهم به الثوب من القطن، وقيل: السحل ثوب أبيض رقيق، زاد الأزهري: من قطن، وجمع كل ذلك أسحال وسحول وسحل، قال المتنخل الهذلي:
كالسحل البيض جلا لونها سح نجاء الحمل الأسول
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست