لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٠٩
ولا بكحلاء، ولكن زرقم وسمع أزل: بين الضبع والذئب، قال:
مسبل في الحي أحوى رفل، وإذا يغزو فسمع أزل الجوهري: والسمع الأزل الذئب الأرسح يتولد بين الذئب والضبع، وهذه الصفة لازمة له كما يقال الضبع العرجاء. وفي المثل: هو أسمع من الذئب الأزل، وفي حديث علي، عليه السلام، كتب إلى ابن عباس: اختطفت ما قدرت عليه من أموال الأمة اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى، قال ابن الأثير: الأزل في الأصل الصغير العجز، وهو في صفات الذئب الخفيف، وقيل: هو من قولهم زل زليلا إذا عدا، وخص الدامية لأن من طبع الذئب محبة الدم حتى إنه يرى ذئبا داميا فيثب عليه ليأكله. التهذيب: والزلل مصدر الأزل من الذئاب وغيرها، والجمع الزل، وقول الشاعر:
وعادية سوم الجراد وزعتها، فكلفتها سيدا أزل مصدرا قال: لم يعن بالأزل الأرسح ولا هو من صفة الفرس، ولكنه أراد يزل زليلا خفيفا، قال ذلك ابن الأعرابي فيما روى ثعلب له، وقال غيره: بل هو نعت للذئب، جعله أزل لأنه أحق له شبه به الفرس ثم نعته. ابن الأعرابي: زل إذا دقق، وزل إذا أخطأ. الفراء:
الزلة الحجارة الملس.
* زمل: زمل يزمل ويزمل زمالا: عدا وأسرع معتمدا في أحد شقيه رافعا جنبه الآخر، وكأنه يعتمد على رجل واحدة، وليس له بذلك تمكن المعتمد على رجليه جميعا. والزمال: ظلع يصيب البعير. والزامل من الدواب: الذي كأنه يظلع في سيره من نشاطه، زمل يزمل زملا وزمالا وزملانا، وهو الأزمل، قال ذو الرمة: راحت يقحمها ذو أزمل، وسقت له الفرائش والسلب القياديد والدابة تزمل في مشيها وعدوها زمالا إذا رأيتها تتحامل على يديها بغيا ونشاطا، وأنشد:
تراه في إحدى اليدين زاملا الأصمعي: الأزمل الصوت، وجمعه الأزامل، ونشد الأخفش:
تضب لثات الخيل في حجراتها، وتسمع من تحت العجاج لها ازملا يريد أزمل، فحذف الهمزة كما قالوا ويلمه. والأزمل: كل صوت مختلط. والأزمل: الصوت الذي يخرج من قنب الدابة، وهو وعاء جردانه، قال: ولا فعل له. وأزملة القسي: رنينها، قال:
وللقسي أهازيج وأزملة، حس الجنوب تسوق الماء والبردا والأزمولة والإزمولة: المصوت من الوعول وغيرها، قال ابن مقبل يصف وعلا مسنا:
عودا أحم القرا أزمولة وقلا، على تراث أبيه يتبع القذفا والأصمعي يرويه: إزمولة، وكذلك رواه سيبويه، وكذلك رواه الزبيدي في الأبنية، والقذف: جمع
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست