لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣١٤
قال ابن بري: الرجز لأبي الأسود العجلي، قال: وهو مغير كله قوله وهو مغير كله عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري: البحتر المجذر الزوال، وهو تصحيف قبيح، والصواب: الزواك، بالكاف والرجز كافي) والذي أنشده أبو عمرو:
البهتر المجذر الزواك وقبله:
تعرضت مريئة الحياك لناشئ دمكمك نياك والمجذر والجيذر: القصير. وفي حديث كعب بن مالك: رأى رجلا مبيضا يزول به السراب أي يرفعه ويظهره. يقال: زال به السراب إذا ظهر شخصه فيه خيالا، ومنه قول كعب بن زهير:
يوما تظل حداب الأرض يرفعها، من اللوامع، تخليط وتزييل يريد أن لوامع السراب تبدو دون حداب الأرض فترفعها تارة وتخفضها أخرى. والزول: الزولان. وزال الملك زوالا، وزال زواله إذا دعي له بالإقامة، وأزال الله زواله. وقال يعقوب: يقال أزال الله زواله وزال الله زواله يدعو له بالهلاك والبلاء، هكذا قال، والصواب يدعو عليه، وقول الأعشى:
هذا النهار بدا لها من همها، ما بالها بالليل زال زوالها؟
قيل: معناه زال الخيال زوالها، قال ابن الأعرابي: وإنما كره الخيال لأنه يهيج شوقه وقد يكون على اللغة الأخيرة أي أزال الله زوالها، ويقوي ذلك رواية أبي عمرو إياه بالرفع: زال زوالها، على الإقواء، قال أبو عمرو: هذا مثل للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع فسمعه الأعشى فجاء به على استعماله، والأمثال تؤدى على ما فرط به أول أحوال وقوعها كقولهم: أطري إنك ناعلة، والصيف ضيعت اللبن، وأطرق كرا، وأصبح نومان، يؤدى ذلك في كل موضع على صوته التي أنشئ في مبدئه عليها، وغير أبي عمرو روى هذا المثل بالنصب بغير إقواء، على معنى زال عنا طيفها بالليل كزوالها هي بالنهار، وقال أبو بكر: زال زوالها أي أزال الله زوالها أي زال خيالها حين تزول، فنصب زوالها في قوله على الوقت ومذهب المحل. ويقال: ركوبي ركوب الأمير، والمصادر المؤقتة تجري مجرى الأوقات. ويقال: ألقى عبد الله خروجه من منزله أي حين خروجه. ابن السكيت: يقال أزاله عن مكانه يزيله، وحكي زيل زواله، ويقال:
زال الشئ من الشئ يزيله زيلا إذا مازه، وزلته فلم ينزل.
قال أبو منصور: وهذا يحقق ما قاله أبو بكر في قوله زال زوالها انه بمعنى أزال الله زوالها.
والازديال: الإزالة، وقال كثير:
أحاطت يداه بالخلافة، بعدما أراد رجال آخرون ازديالها وقوله عز وجل: فأزلهما الشيطان، فسره ثعلب فقال: معناه نحاهما عن موضعهما.
والزوائل: النجوم لزوالها من المشرق إلى المغرب في استدارتها.
والزوال: زوال الشمس وزوال الملك ونحو ذلك مما يزول عن حاله.
وزالت الشمس زوالا وزوولا، بغير همز، كذلك نص عليه ثعلب، وزيالا وزولانا: زلت عن كبد
(٣١٤)
مفاتيح البحث: كعب بن مالك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست