لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٢٣٢
وليلة مرضت من كل ناحية، فلا يضئ لها نجم ولا قمر ورأي مريض: فيه انحراف عن الصواب، وفسر ثعلب بيت أبي حبة فقال:
وليلة مرضت أظلمت ونقص نورها. وليلة مريضة: مظلمة لا ترى فيها كواكبها، قال الراعي:
وطخياء من ليل التمام مريضة، أجن العماء نجمها، فهو ما صح وقول الشاعر:
رأيت أبا الوليد غداة جمع به شيب، وما فقد الشبابا ولكن تحت ذاك الشيب حزم، إذا ما ظن أمرض أو أصابا أمرض أي قارب الصواب في الرأي وإن يصب كل الصواب.
والمرض والمرض: الشك، ومنه قوله تعالى: في قلوبهم مرض أي شك ونفاق وضعف يقين، قال أبو عبيدة: معناه شك. وقوله تعالى:
فزادهم الله مرضا، قال أبو إسحق: فيه جوابان أي بكفرهم كما قال تعالى: بل طبع الله عليها بكفرهم. وقال بعض أهل اللغة: فزادهم الله مرضا بما أنزل عليهم من القرآن فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله، قال:
والدليل على ذلك قوله تعالى: وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا، قال الأصمعي: قرأت على أبي عمرو في قلوبهم مرض فقال: مرض يا غلام، قال أبو إسحق: يقال المرض والسقم في البدن والدين جميعا كما يقال الصحة في البدن والدين جميعا، والمرض في القلب يصلح لكل ما خرج به الإنسان عن الصحة في الدين. ويقال: قلب مريض من العداوة، وهو النفاق. ابن الأعرابي: أصل المرض النقصان، وهو بدن مريض ناقص القوة، وقلب مريض ناقص الدين. وفي حديث عمرو بن معد يكرب: هم شفاء أمراضنا أي يأخذون بثأرنا كأنهم يشفون مرض القلوب لا مرض الأجسام.
ومرض فلان في حاجتي إذا نقصت حركته فيها. وروي عن ابن الأعرابي أيضا قال: المرض إظلام الطبيعة واضطرابها بعد صفائها واعتدالها، قال: والمرض الظلمة. وقال ابن عرفة: المرض في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر.
وعين مريضة: فيها فتور، ومنه: فيطمع الذي في قلبه مرض أي فتور عما أمر به ونهي عنه، ويقال ظلمة، وقوله أنشده أبو حنيفة:
توائم أشباه بأرض مريضة، يلذن بخذراف المتان وبالغرب يجوز أن يكون في معنى ممرضة، عنى بذلك فساد هوائها، وقد تكون مريضة هنا بمعنى قفرة، وقيل: مريضة ساكنة الريح شديدة الحر.
والمراضان: واديان ملتقاهما واحد، قال أبو منصور: المراضان والمرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة فيها أحساء، وليست من المرض وبابه في شئ ولكنها مأخوذة من استراضة الماء، وهو استنقاعه فيها، والروضة مأخوذة منها.
قال: ويقال أرض مريضة إذا ضاقت بأهلها، وأرض مريضة إذا كثر بها الهرج والفتن والقتل، قال أوس بن حجر:
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466