لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ١٨٣
ويروى: هذا أبو القاسم. تعرضي: خذي يمنة ويسرة وتنكبي الثنايا الغلاظ تعرض الجوزاء لأن الجوزاء تمر على جنب معارضة ليست بمستقيمة في السماء، قال لبيد:
أو رجع واشمة أسف نؤورها كففا، تعرض فوقهن وشامها قال ابن الأثير: شبهها بالجوزاء لأنها تمر معترضة في السماء لأنها غير مستقيمة الكواكب في الصورة، ومنه قصيد كعب:
مدخوسة قذفت بالنحض عن عرض أي أنها تعترض في مرتعها. والمدارج: الثنايا الغلاظ.
وعرض لفلان وبه إذا قال فيه قولا وهو يعيبه. الأصمعي: يقال عرض لي فلان تعريضا إذا رحرح بالشئ ولم يبين. والمعاريض من الكلام: ما عرض به ولم يصرح. وأعراض الكلام ومعارضه ومعاريضه: كلام يشبه بعضه بعضا في المعاني كالرجل تسأله: هل رأيت فلانا؟ فيكره أن يكذب وقد رآه فيقول: إن فلانا ليرى، ولهذا المعنى قال عبد الله بن العباس: ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم، ولهذا قال عبد الله بن رواحة حين اتهمته امرأته في جارية له، وقد كان حلف أن لا يقرأ القرآن وهو جنب، فألحت عليه بأن يقرأ سورة فأنشأ يقول:
شهدت بأن وعد الله حق، وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف، وفوق العرش رب العالمينا وتحمله ملائكة شداد، ملائكة الإله مسومينا قال: فرضيت امرأته لأنها حسبت هذا قرآنا فجعل ابن رواحة، رضي الله عنه، هذا عرضا ومعرضا فرارا من القراءة.
والتعريض: خلاف التصريح. والمعاريض: التورية بالشئ عن الشئ. وفي المثل، وهو حديث مخرج عن عمران بن حصين، مرفوع: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب أي سعة، المعاريض جمع معراض من التعريض. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب؟ وفي حديث ابن عباس: ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم.
ويقال: عرض الكاتب إذا كتب مثبجا ولم يبين الحروف ولم يقوم الخط، وأنشد الأصمعي للشماخ:
كما خط عبرانية بيمينه، بتيماء، حبر ثم عرض أسطرا والتعريض في خطبة المرأة في عدتها: أن يتكلم بكلام يشبه خطبتها ولا يصرح به، وهو أن يقول لها: إنك لجميلة أو إن فيك لبقية أو إن النساء لمن حاجتي. والتعريض قد يكون بضرب الأمثال وذكر الألغاز في جملة المقال. وفي الحديث: أنه قال لعدي ابن حاتم إن وسادك لعريض، وفي رواية: إنك لعريض القفا، كنى بالوساد عن النوم لأن النائم يتوسد أي إن نومك لطويل كثير، وقيل: كنى بالوساد عن موضع الوساد من رأسه وعنقه، وتشهد له الرواية الثانية فإن عرض القفا كناية عن السمن، وقيل: أراد من أكل مع الصبح في صومه أصبح عريض القفا لأن الصوم لا يؤثر فيه.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466