لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ١٧٤
جناب الصبا أي جنبه. وقال غيره: عارضت جناب الصبا أي دخلت معنا فيه دخولا ليست بمباحتة، ولكنها ترينا أنها داخلة معنا وليست بداخلة. في كاتم السر أعجما أي في فعل لا يتبينه من يراه، فهو مستعجم عليه وهو واضح عندنا.
وبلد ذو معرض أي مرعى يغني الماشية عن أن تعلف.
وعرض الماشية: أغناها به عن العلف. والعرض والعارض: السحاب الذي يعترض في أفق السماء، وقيل: العرض ما سد الأفق، والجمع عروض، قال ساعدة بن جؤية:
أرقت له حتى إذا ما عروضه تحادت، وهاجتها بروق تطيرها والعارض: السحاب المطل يعترض في الأفق. وفي التنزيل في قضية قوم عاد: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا، أي قالوا هذا الذي وعدنا به سحاب فيه الغيث، فقال الله تعالى: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم، وقيل: أي ممطر لنا لأنه معرفة لا يجوز أن يكون صفة لعارض وهو نكرة، والعرب إنما تفعل مثل هذا في الأسماء المشتقة من الأفعال دون غيرها، قال جرير:
يا رب غابطنا لو كان يعرفكم، لاقى مباعدة منكم وحرمانا ولا يجوز أن تقول هذا رجل غلامنا. وقال أعرابي بعد عيد الفطر: رب صائمه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتا للنكرة وأضافه إلى المعرفة. ويقال للرجل العظيم من الجراد: عارض. والعارض: ما سد الأفق من الجراد والنحل، قال ساعدة:
رأى عارضا يعوي إلى مشمخرة، قد أحجم عنها كل شئ يرومها ويقال: مر بنا عارض قد ملأ الأفق. وأتانا جراد عرض أي كثير. وقال أبو زيد: العارض السحابة تراها في ناحية من السماء، وهو مثل الجلب إلا أن العارض يكون أبيض والجلب إلى السواد.
والجلب يكون أضيق من العارض وأبعد.
ويقال: عروض عتود وهو الذي يأكل الشجر بعرض شدقه.
والعريض من المعزى: ما فوق الفطيم ودون الجذع. والعريض:
الجدي إذا نزا، وقيل: هو إذا أتى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت، وقيل: هو الذي رعى وقوي، وقيل: الذي أجذع. وفي كتابه لأقوال شبوة: ما كان لهم من ملك وعرمان ومزاهر وعرضان، العرضان: جمع العريض وهو الذي أتى عليه من المعز سنة وتناول الشجر والنبت بعرض شدقه، ويجوز أن يكون جمع العرض وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل. ومنه حديث سليمان، عليه السلام: أنه حكم في صاحب الغنم أن يأكل من رسلها وعرضانها. وفي الحديث: فتلقته امرأة معها عريضان أهدتهما له، ويقال لواحدها عروض أيضا، ويقال للعتود إذا نب وأراد السفاد: عريض، والجمع عرضان وعرضان، قال الشاعر:
عريض أريض بات ييعر حوله، وبات يسقينا بطون الثعالب قال ابن بري: أي يسقينا لبنا مذيقا كأنه بطون
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466