لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٢٢
.... وسود جعاد الرقا ب، مثلهم يرهب الراهب (* قوله وسود كذا في الأصل بحذف بعض الشطر الأول).
عنى من أسرت هذيل من الحبشة أصحاب الفيل، وجمع السلامة فيه أكثر.
والجعد من الرجال: المجتمع بعضه إلى بعض، والسبط: الذي ليس بمجتمع، وأنشد:
قالت سليمى: لا أحب الجعدين، ولا السباط، إنهم مناتين وأنشد ابن الأعرابي لفرعان التميمي في ابنه منازل حين عقه:
وربيته حتى إذا ما تركته أخا القوم، واستغنى عن المسح شاربه وبالمحض حتى آض جعدا عنطنطا، إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه فجعله جعدا، وهو طويل عنطنط، وقيل: الجعد الخفيف من الرجال، وقيل:
هو المجتمع الشديد، وأنشد بيت طرفة:
أنا الرجل الجعد الذي تعرفونه (* في معلقة طرفة: الرجل الضرب).
وأنشد أبو عبيد:
يا رب جعد فيهم، لو تدرين، يضرب ضرب السبط المقاديم قال الأزهري: إذا كان الرجل مداخلا مدمج الخلق أي معصوبا فهو أشد لأسره وأخف إلى منازلة الأقران، وإذا اضطرب خلقه وأفرط في طوله فهو إلى الاسترخاء ما هو. وفي الحديث: على ناقة جعدة أي مجتمعة الخلق شديدة. والجعد إذا ذهب به مذهب المدح فله معنيان مستحبان: أحدهما أن يكون معصوب الجوارح شديد الأسر والخلق غير مسترخ ولا مضطرب، والثاني أن يكون شعره جعدا غير سبط لأن سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور العجم من الروم والفرس، وجعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب، فإذا مدح الرجل بالجعد لم يخرج عن هذين المعنيين. وأما الجعد المذموم فله أيضا معنيان كلاهما منفي عمن يمدح: أحدهما أن يقال رجل جعد إذا كان قصيرا متردد الخلق، والثاني أن يقال رجل جعد إذا كان بخيلا لئيما لا يبض حجره، وإذا قالوا رجل جعد السبوطة فهو مدح، إلا أن يكون قططا مفلفلا كشعر الزنج والنوبة فهو حينئذ ذم، قال الراجز:
قد تيمتني طفلة أملود بفاحم، زينه التجعيد وفي حديث الملاعنة: إن جاءت به جعدا، قال ابن الأثير: الجعد في صفات الرجال يكون مدحا وذما، ولم يذكر ما أراده النبي، صلى الله عليه وسلم، في حديث الملاعنة هل جاء به على صفة المدح أو على صفة الذم. وفي الحديث: أنه سأل أبا رهم الغفاري: ما فعل النفر السود الجعاد؟ ويقال للكريم من الرجال: جعد، فأما إذا قيل فلان جعد اليدين أو جعد الأنامل فهو البخيل، وربما لم يذكروا معه اليد، قال الراجز:
لا تعذليني بضرب جعد (* قوله بضرب كذا بالأصل بالضاد المعجمة، وهذا الضبط. ولعل الصواب بظرب، بالظاء المعجمة، كعتل وهو القصير كما في القاموس).
ورجل جعد اليدين: بخيل. ورجل جعد الأصابع: قصيرها، قال:
من فائض الكفين غير جعد وقدم جعدة: قصيرة من لؤمها، قال العجاج:
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518