شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ١ - الصفحة ١٢٨
لوجب أن يقال: طحت - بضم الطاء - ويطوح، ولم يسمعا، وكذا لم يسمع تهت ويتوه، وقال المصنف " من قال طوح وتوه فطاح يطيح وتاه يتيه شاذان " بناء على أن الماضي فعل بفتح العين، ووجه الشذوذ فيه أن الأجوف الواوي من باب فعل المفتوح العين لا يكون مضارعه إلا مضمومها وفى بعض نسخ هذا الكتاب " أو من التداخل " وكأنه ملحق وليس من المصنف، وإنما وهم من ألحقه نظرا إلى ما في الصحاح أنه يقال: طاح يطوح، فيكون أخذه من طاح يطوح الواوي الماضي، ومن طاح يطيح اليائي المضارع فصار طاح يطيح، والدي ذكره الجوهري من يطوح ليس بمسموع (1)، ولو ثبت طاح يطوح لم يكن طاح يطيح مركبا (2)، بل كان يطوح كقال يقول وطاح يطيح كباع يبيع، وليس ما قال المصنف من الشذوذ بشئ، إذ لو كان

(1) لقد تبع الجوهري في ذلك كثير من أئمة اللغة كالمجد وابن منظور والرازي على أن الجوهري وحده كاف في إثبات يطوح لأنه نقل ما صح عنده من لغة العرب، وهو يقول: " قد أودعت هذا الكتاب ما صح عندي من هذه اللغة " ومن حفظ حجة على من لم يحفظ (2) إن كان غرض المؤلف من هذا الكلام أن التركيب حينئذ لا محوج له، لان الأولى حمل الواوي على باب نصر واليائي على باب ضرب كما هو القياس المطرد في اللغة فهذا كلام مسلم لاشية فيه، وإن كان غرضه أن التركيب حينئذ غير ممكن فلا نسلم له ذلك، لان من الممكن أن نأخذ الماضي من الواوي على لغة من قال طوح ونأخذ المضارع من اليائي
(١٢٨)
مفاتيح البحث: البيع (1)، الحج (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست