لا تقع لا صفة ولا موصوفة كما تقع أسماء الإشارة، ولمثل هذه العلة لم تصغر أسماء الاستفهام والشرط، فإنه تشابه الحرف ولا تتصرف بكونها صفات وموصوفات وأما من وما الموصولتان فأوغل في شبه الحرف من " الذي " لكونهما على حرفين ولعدم وقوعهما صفة كالذي وحيث وإذ وإذا ومنذ مثل الضمائر في مشابهة الحرف، وأقل تصرفا منها، لأنها مع كونه لا تقع صفات ولا صفات ولا موصوفات تلزم في الأغلب نوعا من الاعراب وأما مع فإنه وإن كان معربا لكنه غير متصرف في الاعراب، ولا يقع صفة ولا موصوفا، مع كونه على حرفين وكذا عند لا يتصرف (1) وإن كان معربا على ثلاثة، وكذا لم يصغر لدن لعدم تصرفه وإنما لم يصغر غير كما صغر مثل وإن كانت المغايرة قابلة للقلة والكثرة كالمماثلة، لقصوره في التمكن، لأنه لا يدخله اللام ولا يثنى ولا يجمع بخلاف مثل ولا يصغر سوى (2) وسواء بمعنى غير أيضا، ولا يصغر حسبك لتضمنه معنى
(٢٩٠)