ثم نقول: لكنهم جوزوا النصب ودخول اللام في نحو: نحن العرب، لأنه ليس بمنادي حقيقة، ولأنه، لا يظهر في باب الاختصاص حرف النداء المكروه مجامعته للام.
وقد يأتي الاختصاص باللام أو الإضافة بعد ضمير المخاطب، نحو سبحانك الله العظيم، وبك أهل الرحمة أتوسل.
قالوا: وإن كان الاختصاص باللام أو الإضافة بعد ضمير الغائب نحو: مررت به الفاسق، أو بعد الظاهر نحو: الحمد لله الحميد، أو كان المختص منكرا، فليس من هذا الباب، بل هو منصوب إما على المدح نحو: الحمد لله الحميد، أو الذم نحو: " وامرأته حمالة الحطب " (1)، أو الترحم نحو قوله:
147 - لنا يوم وللكروان يوم * تطير البائسات ولا نطبر (2) وقوله:
148 - ويأوي إلى نسوة عطل * وشعثا مراضيع مثل السعالى (3)