بشئ، كالوصف للأول.
ومن جعله بدلا، فان معنى الوصف في تابعه في الظاهر لا فيه.
ولا منع، عندي، أن يكون الثاني، أعني: صوت حسن، تأكيدا لفظيا، كما يجئ في باب النداء.
وأجاز الخليل في هذا المصدر الموصوف، النصب أيضا، إما على المصدر، أو على الحال.
وإنما اختار سيبويه الاتباع في الثاني دون النصب على المصدر، لكونه بلفظ الأول ومعناه، فالأولى أن نجعل الثاني مع تابعه تابعا للأول حتى يكون تابع الثاني كتابع الأول.
وإذا جاء بعد الجملة المذكورة صفة للمصدر المضمون من غير تكرير المصدر فالأولى الاتباع، ويجوز النصب على حذف المصدر الموصوف، نحو له صوت حسن، ويجوز:
حسنا، أي صوتا حسنا، وكذا إن خلت الجملة المتقدمة من صاحب الاسم الذي بمعنى المصدر، فالأولى اتباع المصدر وإن كان للتشبيه، وصفا أو بدلا، كما ذكرنا، نحو:
مررت فإذا في الدار صوت صوت حمار، وإنما ضعف نصبه لان الجملة المتقدمة، إذن، ليست كالفعل لخلوها مما أسند إليه الحدث معنى، ولا بد للفعل من مسند إليه، وقد أجازوا النصب فيه على المصدر أو الحال، كما مر.
وروي في بيت رؤبة:
88 - فيها ازدهاف أيما ازدهاف (1)