اليم بالضم والفتح: الانفراد. وقيل: الغفلة. وقد يتم الصبى، بالكسر، ييتم فهو يتيم، والأنثى يتيمة، وجمعها: أيتام، ويتامى. وقد يجمع اليتيم على يتامى، كأسير وأسارى. وإذا بلغا زال عنهما اسم اليتم حقيقة. وقد يطلق عليهما مجازا بعد البلوغ، كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير: يتيم أبى طالب، لأنه رباه بعد موت أبيه.
(س) ومنه الحديث " تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فهو إذنها " أراد باليتيمة البكر البالغة التي مات أبوها قبل بلوغها، فلزمها اسم اليتم فدعيت به وهي بالغة، مجازا.
وقيل: المرأة لا يزول عنها اسم اليتم ما لم تتزوج، فإذا تزوجت ذهب عنها.
* ومنه حديث الشعبي " أن امرأة جاءت إليه فقالت: إني امرأة يتيمة فضحك أصحابه، فقال: النساء كلهن يتامى " أي ضعائف.
(ه) وفى حديث عمر " قالت له بنت خفاف الغفاري: إني امرأة موتمة توفى زوجي وتركهم " يقال: أيتمت المرأة فهي موتم وموتمة، إذا كان أولادها أيتاما.
(يتن) (س) فيه " إذا اغتسل أحدكم من الجنابة فلينق الميتنين، وليمر على البراجم " قيل: هي بواطن الأفخاذ. والبراجم: عكس (1) الأصابع.
قال الخطابي: لست أعرف هذا التأويل. وقد يحتمل أن تكون الرواية بتقديم التاء على الياء، وهو من أسماء الدبر. يريد به غسل الفرجين.
وقال عبد الغافر: يحتمل أن يكون المنتنين، بنون قبل التاء، لأنهما موضع النتن. والميم في جميع ذلك زائدة.
(س) وفى حديث عمر " ما ولدتني أمي يتنا " اليتن: الولد الذي تخرج رجلاه من بطن أمه قبل رأسه. وقد أيتنت الأم، إذا جاءت به يتنا.
(يثرب) * فيه ذكر " يثرب " وهي اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، قديمة، فغيرها وسماها، طيبة، وطابة، كراهية للتثريب، وهو اللوم والتعيير. وقيل: هو اسم أرضها. وقيل:
سميت باسم رجل من العمالقة.