[شرى] الشراء يمد ويقصر. يقال منه: شريت الشئ أشريه شراء، إذا بعته وإذا اشتريته أيضا وهو من الأضداد، قال الله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) أي يبيعها.
وقال تعالى: (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) أي باعوه.
وقوله تعالى: (اشتروا الضلالة بالهدى) أصله اشتريوا، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحركت الواو بحركتها لما استقبلها ساكن.
ويجمع الشرا على أشرية، وهو شاذ لان فعلا لا يجمع على أفعلة.
والشرى بالتسكين: الحنظل. ويقال: لفلان طعمان: أرى وشرى. والشرى أيضا: شجر الحنظل. قال الهذلي (1):
على حت البراية زمخري * السواعد ظل في شري طوال الواحدة شرية.
والشرية: النخلة تنبت من النواة.
والشرى أيضا: رذال المال، مثل شواه.
وشري البرق بالكسر يشرى شرى، إذا كثر لمعانه. وقال:
صاح ترى البرق لم يغتمض * يموت فواقا ويشرى فواقا ومنه قولهم: شرى زمام الناقة، إذا كثر اضطرابه. وشرى لفرس أيضا في سيره واستشرى، أي لج في سننه، فهو فرس شرى على فعيل. وشرى الرجل واستشرى، إذا لج في الامر.
وشرى جلده أيضا من الشرى، وهي خراج صغار لها لذع شديد. والرجل شر على فلل.
وشرى فلان غضبا، إذا استطار غضبا.
والشرى: طريق في سلمى كثير الأسد.
وأشراء الحرم: نواحيه، الواحد شرى مقصور. قال الشاعر (1):
لعن الكواعب بعد يوم وصلنني * بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق أبو عمرو: أشريت الحوض وأشريت الجفنة، إذا ملأتهما.
والشريان والشريان، بالفتح والكسر:
شجر يتخذ منه القسي.