اعمد لما تعلو فما لك بالذي * لا تستطيع من الأمور يدان وعلى لها ثلاثة مواضع. قال أبو العباس المبرد هي لفظة مشتركة للاسم والفعل والحرف، لا أن الاسم هو الحرف أو الفعل، ولكن يتفق الاسم والحرف في اللفظ. ألا ترى أنك تقول: على زيد ثوب، فعلى هذه حرف. وتقول: علا زيدا ثوب، فعلا هذه فعل لأنه من علا يعلو.
قال طرفة:
* وعلا الخيل دماء كالشقر (1) * ويروى: " وعلى الخيل ". قال سيبويه:
ألفها منقلبة من واو، إلا أنها تقلب مع المضمر تقول عليك. وبعض العرب يتركها على حالها.
قال الراجز:
أي قلوص راكب تراها * واشدد بمثنى حقب حقواها نادية وناديا أباها * طاروا علاهن فطر علاها ويقال: هي لغة بلحارث بن كعب.
وعلى: حرف خافض، وقد يكون اسما يدخل عليه حرف جر. قال مزاحم:
غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها * تصل وعن قيض (1) بزيزاء مجهل وقال آخر (2):
غدت من عليه تنفض الطل بعدما * رأت حاجب الشمس استوى فترفعا أي غدت من فوقه; لان حرف الجر لا يدخل على حرف الجر.
وقولهم: كان كذا على عهد فلان، أي في عهده.
وقد توضع في موضع عن (3) وكذلك عامة حروف الخفض. وقد توضع موضع من، كقوله تعالى: (إذا اكتالوا على الناس يستوفون) أي من الناس. وتكون بمعنى الباء، قال أبو ذؤيب:
* يسر يفيض على القداح ويصدع (4) * أي بالقداح.
وتقول: على زيدا وعلى بزيد، معناه أعطني زيدا.