قال الفراء: والعقرب أيضا تصئي. وفي المثل: " تلدغ العقرب وتصئي " والواو للحال، حكاه الأصمعي في كتاب الفرق.
[صبا] الصبي: الغلام، والجمع صبية وصبيان وهو من الواو. ولم يقولوا أصبية استغناء بصبية، كما لم يقولوا أغلمة استغناء بغلمة. وتصغير صبية صبية في القياس، وقد جاء في الشعر أصيبية، كأنه تصغير أصبية. قال الشاعر:
ارحم أصيبيتي الذين كأنهم * حجلى تدرج في الشربة وقع ويقال صبي بين الصبا والصباء، إذا فتحت الصاد مددت وإذا كسرت قصرت.
والجارية صبية، والجمع صبايا مثل مطية ومطايا.
والصبيان، على فعيلان: طرفا اللحيين.
قال أبو صدقة العجلي يصف فرسا:
عار من اللحم صبيا اللحيين * مؤلل الاذن أسيل الخدين والصبا أيضا من الشوق، يقال منه: تصابى.
وصبا يصبو صبوة وصبوا، أي مال إلى الجهل والفتوة. وأصبته الجارية.
وصبى صباء، مثال سمع سماعا، أي لعب مع الصبيان.
وأصبت المرأة، إذا كان لها صبي وولد ذكر أو أنثى. وامرأة مصبية بالهاء، أي ذات صبية.
والصبا: ريح، ومهبها المستوى أن تهب من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار، ونيحتها الدبور. تقول منه: صبت تصبو صبوا. وتزعم العرب أن الدبور تزعج السحاب وتشخصه في الهواء ثم تسوقه، فإذا علا كشفت عنه واستقبلته الصبا فردت بعضه على بعض حتى يصير كسفا واحدا، والجنوب تلحق روادفه به وتمده من المدد، والشمال تمزق السحاب.
والصابية النكيباء: التي تجرى بين الصبا والشمال.
وصابيت السيف، إذا أدخلته في غمده مقلوبا. وصابيت الرمح: أملته للطعن.
[صتا] صتا يصتو صتوا، وهي مشية فيها وثب.
[صحا] المصحاة: إناء. قال الأصمعي: لا أدرى من أي شئ هو. قال الأعشى:
بكأس وإبريق كأن شرابه * إذا صب في المصحاة خالط بقما