الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
وجد الشئ يجد بالكسر جدة: صار جديدا، وهو نقيض الخلق.
وجددت الشئ أجده بالضم جدا: قطعته.
وثوب جديد، وهو في معنى مجدود، يراد به حين جده الحائك، أي قطعه. قال الشاعر (1):
أبى حبى سليمى أن يبيدا * وأمسى حبلها خلقا جديدا (2) - أي مقطوعا. ومنه قيل ملحفة جديد، بلا هاء، لأنها بمعنى مفعولة. وثياب جدد، مثل سرير وسرر.
وتجدد الشئ: صار جديدا. وأجده، واستجده، وجدده، أي صيره جديدا. وبهى (3) بيت فلان فأجد بيتا من شعر.
ويقال لمن لبس الجديد: أبل وأجد واحمد الكاسي.
والجديد: وجه الأرض.
وقولهم: لا أفعله ما اختلف الجديدان، وما اختلف الأجدان، يعنى به الليل والنهار.
وجديدة السرج: ما تحت الدفتين من الرفادة واللبد الملزق. وهما جديدتان، وهو في مولد والعرب تقول: جدية السرج وجدية السرج (1).
وجد النخل يجده، أي صرمه. وأجد النخل: حان له أن يجد. وهذا زمن الجداد والجداد، مثل الصرام والقطاف، فكأن الفعال والفعال مطردان في كل ما كان فيه معنى وقت الفعل مشبهان في معاقبتهما بالأوان والأوان.
والمصدر من ذلك كله على الفعل، مثل الجد والصرم والقطف.
وجدت أخلاف الناقة، إذا أضر بها الصرار وقطعها، فهي ناقة مجدودة الاخلاف.
وامرأة جداء: صغيرة الثدي. وفلاة جداء:
لا ماء بها.
وتجدد الضرع: ذهب لبنه.
ابن السكيت: الجدود: النعجة التي قل لبنها من غير بأس، والجمع الجدائد، ولا يقال للعنز جدود ولكن مصور. قال: والجداء التي ذهب لبنها من عيب.
وجدود: موضع فيه ماء يسمى الكلاب، وكانت به وقعة مرتين. ويقال للكلاب الأول يوم جدود، وهو لتغلب على بكر بن وائل.
قال الشاعر:

(1) الوليد بن يزيد.
(2) يروى: " وأضحى حبلها ".
(3) في اللسان: " بلى " وهو تحريف ما هنا.
والباهي من البيوت: الحال المعطل.
(1) جدية السرج الأولى بفتح فسكون، والثانية بكسر الدال وشد الياء.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست