الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٥٨
هود، إذا أردت سورة هود. وإن جعلت هودا اسم السورة لم تصرفه، وكذلك نوح ونون.
والتهويد: المشي الرويد، مثل الدبيب.
وأصله من الهوادة. وفى الحديث: " أسرعوا المشي في الجنازة ولا تهدوا كما تهود اليهود والنصارى ". وكذلك التهويد في المنطق، هو الساكن. يقال غناء مهود.
والتهويد أيضا: النوم. وتهويد الشراب:
إسكاره. والتهويد: أن يصير الانسان يهوديا.
وفى الحديث: " فأبواه يهودانه ".
والهوادة: الصلح والميل. والمهاودة: المصالحة والممايلة.
والهودة: بالتحريك: السنام، والجمع هود.
وقال الشاعر:
* كوم عليها هود أنضاد * وتسكن الواو فيقال هودة.
[هيد] هدت الشئ أهيده هيدا: حركته.
وفى الحديث: " هده " يعنون به المسجد، أي هده ثم أصلحه.
وتقول: ما يهيدني ذلك، أي ما يزعجني وما أكثرت له ولا أباليه.
قال يعقوب: لا ينطق بيهيد إلا بحرف جحد.
والهيدان: الجبان.
وهيد، وهاد: زجر للإبل. وأنشد أبو عمرو للقتال الكلابي:
وقد حدوناها بهيد وهلا (1) * حتى يرى أسفلها صار علا - وقولهم: ماله هيد ولا هاد، أي ما يقال له هيد ولا هاد. وأنشد لا بن هرمة:
حتى استقامت له الآفاق طائعة (2) * فما يقال له هيد ولا هاد - أي لا يحرك ولا يمنع من شئ ولا يزجر عنه.
تقول منه: هدت الرجل وهيدته، عن يعقوب.

(1) قبله:
بات يبارى شعشعات ذبلا * فهي تسمى زمزما وعيطلا - شعشعات: طوال من النوق. يباريها في السير، والمباراة أن تفعل كما يفعل. والذبل: اللاتي ذبلت من السير. وزمزم وعيطل: اسمان لناقة واحدة.
(2) في اللسان: " ثم استقامت له الأعناق ".
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»
الفهرست