الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٧
وقال آخر:
بساعديه جسد مورس * من الدماء مائع ويبس - والمسجد: الأحمر. ويقال: المسجد:
ما أشبع صبغه من الثياب، والجمع مجاسد.
وقال ابن السكيت: يقال على فلان ثوب مشبع من الصبغ، وعليه ثوب مفدم. فإذا قام قياما من الصبغ قيل: قد أجسد ثوب فلان إجسادا فهو مجسد. قال: ويقال للزعفران: الجساد.
والمجسد بكسر الميم: ما يلي الجسد من الثياب.
وقال الفراء أصله الضم، لأنه من أجسد، أي ألصق بالجسد.
وقال بعضهم: قوله تعالى: * (أخرج لهم عجلا جسدا) *، أي أحمر من ذهب.
والجلسد، بزيادة اللام: اسم صنم. قال الشاعر (1): فعات يجتاب شقارى كما * بيقر من يمشى إلى الجلسد - [جعد] شعر جعد بين الجعودة. وقد جعد شعره، وجعده صاحبه تجعيدا.
ورجل جعد وامرأة جعدة.
ويقال للكريم من الرجال: جعد، فأما إذا قيل فلان جعد اليدين، أو جعد الأنامل، فهو البخيل. وربما لم يذكروا معه اليد. قال الراجز:
يا أحسن الناس مناط عقد * لا تعدليني بظرب (1) جعد - ويكنى الذئب أبا جعدة، وأبا جعادة، وليس له بنت تسمى بذلك. قال الكميت يصفه:
ومستطعم يكنى بغير بناته * جعلت له حظا من الزاد أو فرا - وقال عبيد بن الأبرص:
وقالوا هي الخمر تكنى الطلا * كما الذئب يكنى أبا جعده - أي كنيته حسنة وعلمه منكر.
والجعدة: نبت على شاطئ الأنهار.
وجعدة: أبو حي من العرب، وهم جعدة (2) ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، منهم النابغة الجعدي.
وقد يوصف زبد البعير بالجعودة، إذا كان بعضه فوق بعض، يقال جعد اللغام. قال ذو الرمة:
تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها * واعتم بالزبد الجعد الخراطيم - وثرى جعد، مثل ثعد، إذا كان لينا. وبعير جعد، أي جعد الوبر كثيره.

(1) هو عدى بن الرقاع، أو المثقب العبدي.
(1) في المطبوعة الأولى واللسان: " بضرب " صوابه من المخطوطة. الظرب كعتل: القصير.
(2) في المخطوطة: " وهو جعدة ".
(٤٥٧)
مفاتيح البحث: السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»
الفهرست