الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٦٦
وهو بعر رطب، لئلا يرتضعها الفصيل. وأنشد الكسائي:
قد غاث ربك هذا الخلق كلهم * بعام خصب فعاش الناس والنعم - وأبهلوا سرحهم من غير تودية. * ولا ذيار ومات الفقراء والعدم - ويقال للرجل: إذا اسودت أسنانه: قد ذير فوه تذييرا.
فصل الراء [رير] الفراء: مخ رير ورير، أي فاسد ذاهب من الهزال. وأنشد:
* والساق منى باديات الرير (1) * أي أنا ظاهر الهزال، لأنه دق عظمه ورق جلده، فظهر مخه. وإنما قال باديات والساق واحدة لأنه أراد الساقين، والتثنية يجوز أن يخبر عنها بما يخبر عن الجمع، لأنه جمع واحد إلى آخر. ويروى: " باردات ".
وأرار الله مخه، أي جعله رقيقا.
فصل الزاي [زأر] الزئير: صوت الأسد في صدره. وقد زأر يزأر زأرا وزئيرا، فهو زائر. قال عنترة:
حلت بأرض الزائرين فأصبحت * عسرا على طلابها (1) ابنة مخرم - يعنى الأعداء.
ويقال أيضا: زئر الأسد بالكسر يزأر، فهو زئر. قال الشاعر:
ما مخدر حرب مستأسد أسد * ضبارم خادر ذو صولة زئر - وكذلك تزأر الأسد. على تفعل بالتشديد.
والزأرة: الأجمة. ويقال: أبو الحارث مرزبان (2) الزأرة.
[زبر] الزبرة: القطعة من الحديد، والجمع زبر، قال الله تعالى: * (آتوني زبر الحديد) *، وزبر أيضا، قال تعالى: * (فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا) *، أي قطعا.

(1) قوله: والساق الخ، هو لأبي شنبل. وقبله كما في نسخة.
أقول بالسبت فويق الدير * إذا أنا مغلوب قليل الغير - (1) رواية الزوزني في شرح المعلقات: " طلابك " بكاف الخطاب لا بضمير الغائبة، وأجاب الشارح عن وجه العدول إلى الخطاب. فانظره في صفحة 153 من المطبوع.
قاله نصر.
(2) قوله: " مرزبان " بفتح الميم وضم الزاي، بمعنى رئيس. اه‍ وانى.
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 ... » »»
الفهرست