الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٤١
ورجل حائر بائر، إذا لم يتجه لشئ.
واستحير الشراب: أسيغ. قال العجاج:
تسمع للجرع إذا استحيرا * للماء في أجوافها خريرا - وتحير المكان بالماء واستحار: إذا امتلأ.
ومنه قول أبى ذؤيب:
* تقضى شبابي واستحار شبابها (1) * أي تردد فيها واجتمع.
والمستحير: سحاب ثقيل متردد ليس له ريح تسوقه. قال الشاعر يمدح رجلا:
كأن أصحابه بالقفز يمطرهم * من مستحير غزير صوبه ديم - والحير بالفتح: شبه الحظيرة أو الحمى، ومنه الحير بكربلاء.
والحيرة بالكسر: مدينة بقرب الكوفة، والنسبة إليها حيرى وحارى أيضا على غير قياس، كأنهم قلبوا الياء ألفا.
ويقال: لا آتيك حيرى دهر، أي أبدا.
فصل الخاء [خبر] الخبر: المزادة العظيمة، والجمع خبور.
وتشبه بها الناقة في غزرها فتسمى: خبراء.
والخبر بالتحريك: واحد الاخبار.
وأخبرته بكذا وخبرته، بمعنى.
والاستخبار: السؤال عن الخبر. وكذلك التخبر.
والمخبر: خلاف المنظر. وكذلك المخبرة والمخبرة أيضا بضم الباء، وهو نقيض المرآة.
والخبراء: القاع ينبت السدر، والجمع الخبارى والخبارى، مثل الصحارى والصحارى، والخبراوات. يقال: خبر الموضع بالكسر، فهو خبر. وأرض خبرة وخبراء.
والخبار: الأرض الرخوة ذات الجحرة.
ويقال أيضا: من أين خبرت هذا الامر؟
أي من أين علمت. والاسم الخبر بالضم، وهو العلم بالشئ. والخبير: العالم.
والخبير: الأكار، ومنه المخابرة، وهي المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض. وهو الخبر أيضا بالكسر.
والخبير: النبات. وفى الحديث: " نستخلب الخبير "، أي نقطع النبات ونأكله.
والخبير: الوبر. قال أبو النجم:

(1) صدره:
* ثلاثة أعوام فلما تجرمت * وقبله:
وقد طفت من أحوالها وأردتها * لوصل فأخشى بعلها وأهابها -
(٦٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 ... » »»
الفهرست