الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٦٢
[جلذ] الجلذاء بالكسر ممدود: الأرض الغليظة.
والجلذاءة أخص منها.
وقولهم: " أسهل من جلذان ". وهو حمى قريب من الطائف لين مستو كالراحة.
والجلذى بالضم، من الإبل: الشديد الغليظ.
قال الراجز:
صوى لها ذا كدنة جلذيا * أخيف كانت أمه صفيا - والناقة جلذية. قال علقمة:
* جلذية كأتان الضحل علكوم (1) * والجلذى أيضا: السير السريع. قال الراجز ابن ميادة: * لتقربن قربا جلذيا (2) * واجلوذ بهم السير اجلوذا، أي دام مع السرعة، وهو من سير الإبل.
فصل الحاء [حذذ] الحذذ: خفة الذنب. بعير أحذ وقطاة حذاء، وهي التي خف ريش ذنبها.
ورجل أحذ بين الحذذ، أي خفيف اليد.
قال الفرزدق يهجو عمر بن هبيرة:
أوليت العراق ورافديه * فزاريا أحذ يد القميص - واليمين الحذاء: التي يحلف صاحبها بسرعة.
ومن قالها بالجيم يذهب إلى أنه جذها جذ العير الصليانة.
ورحم حذاء، وجذاء عن الفراء: إذا لم توصل.
والحذذ في العروض من باب الكامل:
إسقاط الوتد من عجز متفاعلن فيبقى متفا، فينقل إلى فعلن. والقصيدة حذاء.
وقرب حذ حاذ، أي سريع، مثل حثحاث (1).
[حنذ] حنذت الشاة أحنذها حنذا، أي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة لتنضجها، فهي حنيذ.
وحنذت الفرس أحنذه حنذا، وهو أن تحضره شوطا أو شوطين، ثم تظاهر عليه الجلال في الشمس ليعرق، فهو محنوذ وحنيذ. فإن لم يعرق قيل: كبا. ومنه قولهم: إذا سقيت

(1) صدره:
* هل تلحقني بأولى القوم إذ شحطوا * شحطوا: بعدو.
(2) بعده: ما دام فيهن فصيل حيا * وقد دجاء الليل فهيا هيا - (1) وحذ الشئ يحذه حذا، إذا قطعة قطعا سريعا.
والحذة: القطعة من اللحم.
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»
الفهرست