الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٨٤
[فهر] الفهر: الحجر ملء الكف، يذكر ويؤنث، والجمع أفهار. وكان الأصمعي يقول: فهرة وفهر.
وتصغيرها فهيرة.
وعامر بن فهيرة: رجل.
وفهر: أبو قبيلة من قريش، وهو فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة.
قال الطائي: الفهيرة محض يلقى فيه الرضف، فإذا غلا ذر عليه الدقيق وسيط به ثم أكل. حكاه ابن السكيت.
وفهر اليهود مدراسهم (1)، وأصلها بهر، وهي عبرانية فعربت.
والفهر: أن يجامع الرجل المرأة ثم يتحول عنها قبل الفراغ إلى أخرى فينزل فيها. وفى الحديث أنه نهى عن الفهر. وكذلك الفهر مثل نهر ونهر.
وفهر الرجل تفهيرا، أي أعيا. يقال: أول نقصان حضر الفرس التراد، ثم الفتور، ثم التفهير.
وتفهر الرجل في المال: اتسع فيه، كأنه مبدل من تبحر، أو أنه لغة في الاعياء والفتور.
فصل القاف [قبر] القبر: واحد القبور.
والمقبرة والمقبرة بفتح الباء وضمها: واحدة المقابر. وقد جاء في الشعر المقبر. وقال عبد الله ابن ثعلبة الحنفي:
لكل أناس مقبر بفنائهم * فهم ينقصون والقبور تزيد (1) - وهو المقبري والمقبري.
وقبرت الميت أقبره قبرا، أي دفنته.
وأقبرته، أي أمرت بأن يقبر. قالت تميم للحجاج " أقبرنا صالحا "، وكان قد قتله وصلبه، أي ائذن لنا في أن نقبره. قال لهم: دونكموه.
قال ابن السكيت: أقبرته، أي صيرت له قبرا يدفن فيه. وقوله تعالى: * (ثم أماته فأقبره) *، أي جعله ممن يقبر، ولم يجعله يلقى للكلاب.
وكأن القبر مما أكرم به بنو آدم.
والقبرة: واحدة القبر، وهو ضرب من الطير. قال طرفة وكان يصطاد هذا الطير في صباه:

(1) " مدراسهم " أي الذي يجتمعون فيه للصلاة اه‍.
مصباح. ووقع في بعض نسخ " مدارسهم " وهو تحريف.
قاله نصر.
(1) وقبله:
أزور وأعتاد القبور ولا أرى * سوى رمس أحجار عليه ركود -
(٧٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 779 780 781 782 783 784 785 786 787 788 789 ... » »»
الفهرست