الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٨
[جلد] الجلد: واحد الجلود: والجلدة أخص منه.
وأما قول الهذلي (1): إذا تجاوب نوح قامتا معه. * ضربا أليما بسبت يعلج الجلدا - فإنما كسر اللام ضرورة، لان للشاعر أن يحرك الساكن في القافية بحركة ما قبله، كما قال:
علمنا أخواننا (2) بنو عجل * شرب النبيذ واعتقالا بالرجل - وكان ابن الأعرابي يرويه بالفتح ويقول:
الجلد والجلد، مثل شبه وشبه، ومثل ومثل، وقال ابن السكيت: وهذا لا يعرف.
وتجليد الجزور مثل سلخ الشاة. يقال:
جلد جزورة، وقلما يقال: سلخ.
وفرس مجلد، إذا كان لا يجزع من الضرب.
وجلده الحد جلدا، أي ضربه وأصاب جلده، كقولك: رأسه وبطنه.
والمجلد، قطعة من جلد تكون في يد النائحة تلطم به وجهها.
والجلد: جلد حوار يسلخ فيلبس حوارا آخر لتشمه أم المسلوخ فترأمه قال العجاج:
وقد أراني للغواني مصيدا * ملاوة كأن فوقي جلدا - والجلد: الكبار من النوق التي لا أولاد لها ولا ألبان، الواحدة بالهاء. والجلد أيضا: الأرض الصلبة. قال النابغة:
إلا الأواري لأيا ما أبينها * والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد - وكذلك الأجلد. قال جرير:
أجالت عليهن الروامس بعدنا * دقاق الحصى من كل سهل وأجلدا - والجمع الأجلاد والأجالد.
والجلد: الصلابة والجلادة. تقول منه:
جلد الرجل بالضم، فهو جلد وجليد، بين الجلد، والجلادة، والجلودة، والمجلود، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول. قال الشاعر:
* واصبر فإن أخا المجلود من صبرا * وربما قالوا رجل جضد، يجعلون اللام مع الجيم ضادا إذا سكنت. وقوم جلد، وجلداء، وأجلاد.
والتجلد: تكلف الجلادة.
والمجالدة: المباطلة وتجالد القوم بالسيوف واجتلدوا.
وأجلاد الرجل: جسمه وبدنه، وكذلك تجاليده.
والجلدة: بالتسكين: واحدة الجلاد، وهي أدسم الإبل لبنا. والجلاد من النخل: الكبار الصلاب. قال الشاعر سويد بن الصامت:

(1) عبد مناف بن ربع.
(2) في المخطوطة: " أخوالنا ".
(٤٥٨)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»
الفهرست