الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
صاحب الزمان ثم يأتيه، ثم يمسك عنه نحو ذلك ثم يأتيه. قال:
* لقيته بعيدات بين (1) * وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن.
وقولهم " أما بعد "، هو فصل الخطاب [بلد] بلد بالمكان: أقام به، فهو بالد.
والبلدة والبلد: واحد البلاد، والبلدان (2).
والبلادة: ضد الذكاء. وقد بلد بالضم فهو بليد.
وتبلد: تكلف البلادة. وتبلد، أي تردد متحيرا.
وبلد تبليدا: ضرب بنفسه الأرض.
وأبلد، لصق بالأرض. وقال الشاعر يصف حوضا:
ومبلد بين موماة بمهلكة * جاوزته بعلاة الخلق عليان - والمبالدة مثل المباطلة.
أبو زيد: أبلد الرجل، إذا كانت دابته بليدة.
والبلد: الأثر، والجمع أبلاد. قال ابن الرقاع:
عرف الديار توهما فاعتادها * من بعد ما شمل البلى أبلادها - وقال القطامي:
ليست تجرح فرارا ظهورهم * وبالنحور كلوم ذات أبلاد - والبلد: أدحى النعام. يقال: هو أذل من بيضة البلد، أي من بيضة النعام التي تتركها.
والبلدة: الأرض. يقال: هذه بلدتنا، كما يقال بحرتنا. والبلدة من منازل القمر، وهي ستة أنجم من القوس تنزلها الشمس في أقصر يوم من السنة. والبلدة: الصدر.
يقال: فلان واسع البلدة، أي واسع الصدر.
قال الشاعر ذو الرمة:
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة * قليل بها الأصوات إلا بغامها - يقول: بركت الناقة وألقت صدرها على الأرض.
والبلدة والبلدة: نقاوة ما بين الحاجبين.
يقال: رجل أبلد، أي أبلج بين البلد، وهو الذي ليس بمقرون. والأبلد: الرجل العظيم الخلق. والبلندي:

(1) في اللسان:
وأشعث منقد القميص دعوته * بعيدات بين لاهدان ولانكس - (2) بضم الباء. فإن قيل: ما المانع من كسرها مثل ولدان؟ قلت: فعلا بالكسر جمع فعل محركا سماعي كما في حواشي الأشموني. قالوا: سمع منه خرب وخربان اه‍.
وتقدم في الصحاح شبث وشبثان، وكذلك ولد وولدان.
قاله نصر.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست