الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٧٤
باب الراء فصل الألف [أبر] الإبرة: واحدة الأبر. وإبرة الذراع:
مستدقها.
وأبرت الكلب: أطعمته الإبرة في الخبز.
وفى الحديث: " المؤمن كالكلب المأبرو ".
وأبر فلان نخله، أي لقحه وأصلحه.
ومنه سكة مأبورة.
وأبرته العقرب: لدغته، أي ضربته بإبرتها.
وفى عرقوبي الفرس إبرتان وهما حد كل عرقوب من ظاهر.
وتأبير النخل: تلقيحه. يقال: نخلة مؤبرة مثل مأبورة. والاسم منه الابار، على وزن الإزار. يقال: تأبر الفسيل، إذا قبل الادبار.
قال الراجز:
تأبري يا خيرة الفسيل * إذا ضن أهل النخل بالفحول (1) - يقول: تلحقي من غير تأبير.
ويقال ائتبرت، إذا سألت غيرك أن يأبر لك نخلك أو زرعك. قال طرفة:
ولى الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبرة والمآبر واحدتها مئبرة (1)، وهي النميمة وإفساد ذات البين.
[أثر] الأثر: فرند السيف. قال يعقوب:
لا يعرفه الأصمعي إلا بالفتح. قال وأنشدني عيسى ابن عمر الثقفي (2):
جلاها الصيقلون فأخلصوها * خفافا كلها يتقى (3) بأثر - أي كلها يستقبلك بفرنده.
والمأثور: السيف الذي يقال إنه من عمل الجن. قال الأصمعي: وليس من الأثر الذي هو الفرند.
والأثر أيضا: مصدر قولك أثرت الحديث،

(1) سبق في (حنذ) بزيادة عما هنا:
تأبري من حنذ فشولى * إذ ضن... - (1) قوله مئبرة، ومثلها في المعنى المئرة وجمعها مئر بوزن عنب. قاله نصر.
(2) لخفاف بن ندبة.
(3) في المطبوعة الأولى: " تبقى "، تحريف. ويتقى مخفف من يتقى، كما في اللسان.
(٥٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 ... » »»
الفهرست