الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦١٩
المرآة، وكذلك الجيش إذا كثروا في عينك حين رأيتهم. قال الراجر (1):
كأنما زهاؤه لمن جهر * ليل ورز وغره إذا وغر - ورجل جهير بين الجهارة (2)، أي ذو منظر.
وامرأة جهيرة. قال أبو النجم:
وأرى البياض على النساء جهارة * والعتق أعرفه على الادماء - وما أحسن جهره فلان بالضم، أي ما يجتهر من هيئته وحسن منظره.
ويقال: كيف جهراؤكم، أي عند جماعتكم.
والجوهر معرب، الواحدة جوهرة.
والحروف المجهورة عند النحويين تسعة عشر، يجمعها قولك: ظل قو ربض إذ غزا جند مطيع. وإنما سمى الحرف مجهورا لأنه أشبع الاعتماد في موضعه ومنع النفس أن يجرى معه حتى ينقضي الاعتماد بجري الصوت.
[جير] قولهم: جير لا آتيك، بكسر الراء: يمين للعرب. ومعناها حقا. قال الشاعر:
وقن على الفردوس أول مشرب * أجل جير إن كانت أبيحت دعاثره - والجيار: الصاروج. قال الأخطل يصف بيتا (3):
كأنها برج رومي يشيده * لزبطين وآجر وجيار - والجيار: حرارة في الصدر من غيظ أو جوع.
قال الهذلي (1):
قد حال بين تراقيه ولبته * من جلبة الجوع جيار وإرزيز (2) وكذلك الجائر. قال الشاعر:
فلما رأيت القوم نادوا مقاعسا * تعرض لي دون الترائب جائر - فصل الحاء [حبر] الحبر: الذي يكتب به، وموضعه المحبرة بالكسر.
والحبر أيضا: الأثر، والجمع حبور، عن يعقوب. يقال: به حبور، أي آثار. وقد أحبر به أي ترك به أثرا. وأنشد (2):

(1) هو العجاج.
(2) والجهورة.
(3) شبه به ناقته.
(1) المتنخل، وقيل أبو ذؤيب.
صدره في اللسان:
* كأنما بين لحييه ولبته * (3) لمصبح بن منظور الأسدي. وبعد البيت:
وما فعلت بي ذاك حتى تركتها * تقلت رأسا مثل جمعى عاريا - وأفلتني منها حماري وجبتي * جزى الله خيرا جبتي وحماريا -
(٦١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 ... » »»
الفهرست