الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٣
وفلان محسن جدا، ولا تقل جدا.
وهو على جدا أمر، أي عجلة أمر.
وقولهم: في هذا خطر جد عظيم، أي عظيم جدا.
وقولهم: أجدك وأجدك (1) بمعنى. ولا يتكلم به إلا مضافا.
قال الأصمعي: معناه أبجد منك هذا. ونصبهما على طرح الباء.
وقال أبو عمرو: معناه مالك أجد منك.
ونصبهما على المصدر.
قال ثعلب: ما أتاك في الشعر من قولك أجدك فهو بالكسر، فإذا أتاك بالواو وجدك فهو مفتوح.
والجد بالضم: البئر التي تكون في موضع كثير الكلأ. قال الأعشى يفضل عامرا على علقمة:
ما جعل الجد الظنون الذي * جنب صوب اللجب الماطر (2) - مثل الفراتي إذا ما طما * يقذف بالبوصى والماهر (3) - وجدة: بلد على الساحل.
والجدة: الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. والجدة: الطريقة، والجمع جدد. قال تعالى:
* (ومن الجبال جدد بيض وحمر) *، أي طرائق تخالف لون الجبل. ومنه قولهم: ركب فلان جدة من الامر، إذا رأى فيه رأيا.
وكساء مجدد: فيه خطوط مختلفة.
والجداد: الخلقان من الثياب، وهو معرب " كداد " بالفارسية. قال الأعشى يصف خمارا:
أضاء مظلته بالسراج * والليل غامر جدادها - وكل شئ تعقد بعضه في بعض من الخيوط وأغصان الشجر فهو جداد. قال الطرماح يصف ظبية:
تجتني ثامر (1) جداده * من فرادى برم أو تؤام - ويقال: إنه صغار الشجر.
والجدجد بالضم: صرار الليل، وهو قفاز، وفيه شبه من الجراد، والجمع الجداجد.
والجد جد بالفتح: الأرض الصلبة المستوية.
وقال الشاعر (2): * صم السنابك لا تقى بالجد جد (3) *

(1) بكسر الجيم وفتحها، والهمزة والدال مفتوحان.
(2) الظنون: القليلة الماء.
(3) البوصي: النوتي الملاح، ويقال البوصي: الزورق.
والنوتي: الملاح.
(1) في المخطوطة: " تأمر " بالتاء المثناة.
(2) ابن أحمر الباهلي.
(3) صدره:
* يجنى بأوظفة شداد أسرها *
(٤٥٣)
مفاتيح البحث: الظنّ (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»
الفهرست