الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٥
أرى إبلي عافت جدود فلم تذق * بها قطرة إلا تحلة مقسم - [جرد] الجرد: فضاء لا نبات فيه. قال أبو ذؤيب يصف حمار وحش وأنه يأتي الماء ليلا فيشرب:
يقضى لبانته بالليل ثم إذا * أضحى تيمم حزما حوله جرد - والجرد في قول الراجز (1):
يا ريها اليوم على مبين * على مبين جرد القصيم - اسم موضع ببلاد بنى تميم.
وأرض جردة وفضاء أجرد: لا نبات فيه، والجمع الأجارد.
وأجارد بالضم: موضع.
ورجل أجرد بين الجرد: لا شعر عليه.
وفرس أجرد، وذلك إذا رقت شعرته وقصرت، وهو مدح.
وقول أبى ذؤيب:
تدلى عليها بين سب وخيطة * بجرداء مثل الوكف يكبوا غرابها - يعنى صخرة ملساء.
والجريد: الذي يجرد عنه الخوص.
ولا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص، وإنما يسمى سعفا، الواحدة جريدة. وكل شئ قشرته عن شئ فقد جردته عنه. والمقشور مجرود. وما قشر عنه جرادة.
ورجل جارود، أي مشئوم. وسنة جارود، أي شديدة المحل.
والجارود العبدي: رجل من الصحابة، واسمه بشر بن عمرو بن عبد القيس. وسمى الجارود لأنه فر بإبله إلى أخواله بنى شيبان وبها داء، ففشا ذلك الداء في إبل أخواله فأهلكها. وفيه قال الشاعر:
* كما جرد الجارود بكر بن وائل * والجارودية: فرقة من الزيدية نسبوا إلى أبى الجارود زياد بن أبي زياد.
ويقال: جريدة من خيل، لجماعة جردت من سائرها لوجه.
وعام جريد، أي تام.
وقال الكسائي: ما رأيته مذ أجردان ومذ جريدان، يعنى يومين أو شهرين.
والجردة بالضم مستوية منجردة (1).
ويقال أيضا: فلان حسن الجردة والمجرد والمتجرد، كقولك: حسن العرية والمعرى، وهما بمعنى.

(1) هو حنظلة بن مصبح.
(1) في المخطوط: " متجرذة ".
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست