الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧١٨
وصرت إلى فلان مصيرا، كقوله تعالى: * (وإلى الله المصير) *، وهو شاذ، والقياس مصار مثل معاش.
وصيرته أنا كذا، أي جعلته.
وصاره يصيره: لغة في يصوره، أي قطعه، وكذلك إذا أماله. قال الشاعر:
وفرع يصير الجيد وحف كأنه * على الليت قنوان الكروم الدوالح - أي يميله. ويروى: " يزين الجيد ".
وصيور الامر: آخره وما يؤول إليه، وهو فيعول.
وقولهم: ماله صيور، أي رأى وعقل.
وتصير فلان أباه، إذا نزع إليه في الشبه.
وصير الامر، بالكسر: مصيره وعاقبته.
يقال: فلان على صير أمر، إذا كان على إشراف من قضائه. قال زهير:
وقد كنت من ليلى سنين ثمانيا * على صير أمر ما يمر وما يحلو - والصير أيضا: الصحناة (1). وفى الحديث أن سالم بن عبد الله مر به رجل معه صير، فذاق منه ثم سأل عنه: كيف تبيعه؟ وتفسيره في الحديث أنه الصحناة قال جرير يهجو قوما:
كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا * ثم اشتووا كنعدا من مالح جدفوا - والصير أيضا: شق الباب. وفى الحديث:
" من نظر من صير باب ففقئت عينه فهي هدر "، وتفسيره في الحديث أن الصير الشق. وقال أبو عبيد: لم يسع هذا الحرف إلا في هذا الحديث.
والصيرة: حظيرة الغنم، وجمعها صير، مثل سيرة وسير. قال الأخطل:
واذكر غدانة عدانا مزنمة * من الحبلق تبنى حوله (1) الصير - فصل الضاد [ضبر] الضبر: جوز البر، وهو جوز صلب، وليس هو الرمان البري، لان ذلك يسمى المظ.
والضبر أيضا: الجماعة يغزون. قال ساعدة ابن جؤية الهذلي:
بيناهم يوما كذلك راعهم * ضبر لباسهم القتير مؤلب - وعامر بن ضبارة بالفتح.
ويقال أيضا: فلان ذو ضبارة، أي موثق الخلق.

(1) الصحنا، والصحناة ويمدان ويكسران:
إدام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة.
(1) في اللسان: " فوقها ". وفى المخطوطة:
" حولها ".
(٧١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 713 714 715 716 717 718 719 720 721 722 723 ... » »»
الفهرست