الضريع عند العرب يابس الشبرق. وهو يؤكل، غير أنه كما ذكر الله تبارك وتعالى:
لا يسمن ولا يغني من جوع.
وقال الهذلي يصف إبلا بسوء الحال: من الطويل.
وحبسن في هزم الضريع فكلها * حد باء دامية اليدين حرود وهزمه: ما تكسر منه. والحرود: التي لا تدر. وقال الهذلي أيضا: من الطويل ترى القوم صرعى جثوة أضجعوا معا * كأن بأيديهم حواشي شبرق وفي الشبرق حمرة، فشبه الدم به. وأما الضغابيس: فقد ذكرناه فيما تقدم من الكتاب.
وأراد عطاء، أنه لا بأس بقطع هذين من الحرم، لأنهما يؤكلان بعد أن تترك أصولهما في الأرض. * * * 3 - وقال في حديث عطاء، أنه قال: لا بأس بأن يتداوى المحرم بالسني والعتر.
حدثنيه شبابة بن الحسن، قال: حدثناه القاسم بن الحكم القاضي، عن الثوري عن ابن جريج عن عطاء.
أما السنى، فنبت معروف يتداوى به. وأما العتر، فإني سألت عنه الرياشي فقال لي: سألت عنه الأصمعي فقال: هو نبت ينبت مثل المرزنجوش متفرقا. وقال الهذلي، وذكر قومه وعليتهم عنه بمصر.
- وما كنت أخشى أن أكون خلافهم بستة أبيات كما نبت العتر