2 - وقال في حديث عائشة، ان دقره قال: كنت أطوف معها بالبيت وعليها ثوب قد كاد يشف، فناولتها عطافا كان علي فرأت فيه تصليبا، فقالت: نحيه عني.
حدثنيه محمد بن عبيد بن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن ليث عن بديل عن دقرة.
قولها: قد كاد يشف، أي: يرق حتى يبدو منه خلقها. ومنه قيل للستر الرقيق: شف وشف. والعطاف: الرداء. يقال له أيضا: معطف. ومثله مما جاء على هذا التقدير: ملحف ولحاف، ومنطق ونطاق، ومسن وسنان، ومسرد وسراد وهو الأشفى. والسرد الخرء. وهو المتابعة، ومنه قيل: فلان يسرد الصوم، أي:
يتابعه. وقال الشماخ: " من الطويل " كما تابعت سرد العنان الخوارز أي: خرزه. ومقرم وقرام، وهو الستر. ومنه الحديث: " كان على باب عائشة قرام فيه تمائيل ". * * * 3 - وقال في حديث عائشة، انها قالت لما نزلت هذه الآية: وليضربن بخمرهن على جيوبهن، انقلب رجال الأنصار إلى نسائهم فتلوها عليهن، فقامت كل امرأة إلى مرطها المرحل، فصدعت منه صدعة، فاختمرن بها فأصبحن في الصبح على رؤوسهن الغربان.
حدثنيه سعد بن منصور عن داود العطار، قال: حدثني ابن خيثم عن صفية بنت شيبة عن عائشة.
المروط: أكسية من صوف، وربما كانت من شعر، وربما كانت من خز.
والمرحل: الموشى. ويقال لذلك العمل: الترحيل. قال امرؤ القيس، وذكر امرأة: " من الطويل " ذيل مرط مرحل