والصواب: هوسته. وقال ذو الرمة، وذكر الدار: " من الطويل تعفت لتهتان الشتاء وهوشت * بها نائحات الصيف شرقية كدرا * * * وقال أبو محمد في حديث ابن الزبير، أنه قال لرجل، ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه.
يرويه محمد بن أبي ربيعة عن مستقيم بن عبد الملك.
أصل القرفة: القشرة. ومنه يقال: صبغ فلان ثوبه بفرف السدر، أي:
بقشره. ومنه يقال: تركتهم على مثل مقرف الصمغة، أي: مقشرها. وأحسب قرفة الطيب منه.
وأراد ابن الزبير انه ينبغي لمن أراد المسجد أن ينظف أنفه ويقرف ما فيه مما قد يبس وصار كأنه قشر. * * * 7 - وقال أبو محمد في حديث ابن الزبير، أنه خرج فبات القفر، فلما قام ليرحل وجد رجلا طوله شبران، عظيم اللحية على الولية، فنفضها فوقع، ثم وضعها على الراحلة، وجاء وهو القطع فنفضه فوقع، فوضعه على الراحلة وجاء وهو بين الشرخين فنفض الرحل ثم شده وأخذ السوط ثم أتاه، فقال: من أنت قال: أنا أزب. قال: وما أزب قال، رجل من الجن. قال: افتح فاك، أنظر. ففتح فاه فقال أهكذا حلوقكم لقد شوه الله حلوقكم، ثم قلب السوط فوضعه في رأس أزب حتى باص.
حدثنيه عبد الرحمن، وسهل عن الأصمعي، عن يعلي بن عقبة، شيخ من أهل المدينة مولى لآل الزبير، الا أنهما قالا حتى سبقه، وقال غيرهما حتى باص.