قوله: قبع، أي: أدخل رأسه. وكان غير الأصمعي، يروي عن الزبرقان بن بدر، قال أبغض إلي كنائني الطلعة القبعة.
والأصمعي يرويه: الخبأة. وانما ضرب له الثعلب مثلا لجبته ورواغه، والقنفذ لاستخفائه في خروجه، فإنه يخرج ليلا، وقيل إنه لا ينام.
وانما شبه النمام بالقنفذ لاستخفائه بما يأتي به، قال الشاعر: " من الرجز " قنفذ ليل دائم التبحاث وقال عبدة: " من الكامل " قوم، إذا دمس الظلام عليهم * حدجوا قنافذ بالنميمة تمزع حدجوا: رموا بأبصارهم إليها. ويروي: هدجوا. * * * 3 - وقال أبو محمد في حديث ابن الزبير، أنه قال، لما قتل عثمان، قلت لا أستقيلها أبدا، فلما مات أبي أنقطع بي، ثم استمرت مريرتي.
حدثنيه أبو حاتم عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد.
أصل المريرة: الفتل. يقال: استمرت مريرة فلان على كذا. وأصله من الفتل: أن يستقيم للفاتل فيضرب مثلا. قال لقيط: " من البسيط " ثم استمرت على شزر مريرته * مستحكم السن لا قحما ولا ضرعا والشزر: الفتل إلى فوق. واليسر إلى أسفل.
ومنه أخذت، مرة الرجل، وهي قوته ومنته، لأن القوي من الرجال كأنه فتل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي ".
قال أبو زيد، فلانا لذو مرة، إذا كان قويا محتالا. * * *