4 - وقال أبو محمد في حديث ابن الزبير، انه نازع مروان عند معاوية، فرأى ضلع معاوية مع مروان، فقال في كلام له: أطع الله نطعك، فإنه لا طاعة لك علينا الا في حق الله، ولا تطرق اطراق الأفعوان في أصول السخبر.
من حديث عبد الله بن المبارك عن هشام بن عروة.
الأفعوان: ذكر الأفاعي. والسخبر: شجر، واحده سخبرة. قال حسان بن ثابت: " من الكامل " ان تغدروا فالغدر منكم شيمة * واللؤم ينبت في أصول السخبر وهؤلاء قوم تنبت أرضهم السخبر.
وأراد ابن الزبير، لا تتغافل عما نحن فيه، وتطرق اطراق الأفعوان في أصول السخبر، ومن شأنه أن يأوى في أصول السخبر. * * * 5 - وقال أبو محمد في حديث ابن الزبير، أنه قال: من حمل السلاح ثم وضعه، فدمه هدر.
يرويه زمعة عن ابن طاووس عن أبيه.
قوله، ثم وضعه، يريد: ضرب به في الفتنة، وهو مثل الحديث الذي يروى: " ليس في الهيشات قود.
يراد، الفتنة والاختلاط. وهكذا روي في هذا الموضع بالياء وروى في غيره بالواو.
قال ابن مسعود: " إياكم وهوشات الليل ".
ومنه قيل لبعض الشعراء، أبو المهوش.
ومنه الحديث: " من أصاب مالا من مهاوش. وكل شئ خلطته فقد هوشته.
فأما قول العامة: شوشته، وشئ مشوش، فإن لم يكن بالفارسية، فان غيرته.