صاحبه. وجيشات: مأخوذ من جاش الشئ إذا ارتفع، وجاش الماء إذا طما، وجاشت النفس.
وقوله: كما حمل فاضطلع، هو " افتعل " من الضلاعة، وهي القوة، ويقال فلان مضطلع بحمله، إذا كان قويا عليه، والضلاعة: العظم. ومن الأضلاع أخذ ذلك، لأن الجنبين إذا عظما قوى البعير على الحمل.
وقوله: بغير نكل في قدم. النكل: النكول. يقال: نكل ينكل عن الأمر نكولا، هذا المشهور. ونكل ينكل نكلا قليله، والقدم: التقدم، قاب أبو زيد:
يقال رجل قدم، إذا كان شجاعا، وكأن القدم يجوز أن تكون بمعنى التقدم، وبمعنى المتقدم.
وقوله: ولا وهي في عزم أي: ولا ضعف في رأي. وقوله: حتى أورى قبسا لقابس، أي أظهر نورا من الحق. يقال: أوريت النار إذا قدحت فأظهرتها. وقال الله تعالى: " أفرأيتم النار التي تورون ".
وقوله: آلاء الله تصل بأهله أسبابه، يريد: نعم الله، وهي آلاؤه، واحدها ألأ، تصل بأهل ذلك القبس، وهو الاسلام، والحق: أسبابه، وأهله المؤمنون به.
هديت القلوب بعد الكفر والفتن موضحات الأعلام، أي: هديت لموضحات الأعلام. يقال: هديته الطريق، وللطريق، والى الطريق.
وقوله: تائرات الأحكام، ومنيرات الاسلام، يريد: الواضحات البينات.
يقال: نار الشئ وأنار، إذا وضح، فأتى باللغتين جميعا.
وقوله: شهيدك يوم الدين. يريد الشاهد على أمته يوم القيامة، وبعيثك نعمة، أي: مبعوثك، " فعيل " في معنى " مفعول ".
وقوله: افسح له مفتسحا، أي: أوسع له سعة في عدلك، أي: في ذي عدلك، يعني يوم القيامة، فإن كان المحفوظ عدنك، فإنه أراد في جنتك جنة عدن.