محمد، أي ليلة هذه؟ قال: ليلة كذا وكذا.
قال: وكم مضى من الشهر؟ قال: كذا وكذا.
قال: وكم بقي؟ قال: كذا وكذا.
قال: إنها الليلة التي وعدتها.
قال: ودعا بوضوء، فقال إن فيه لفأرة، فقال بعض القوم: إنه ليهجر، فقال: هاتوا المصباح فنظروا فإذا فيه فأرة، فأمر بذلك الماء فأهريق وأتوه بماء آخر، ثم توضأ وصلى، حتى إذا كان آخر الليل توفى (عليه السلام). (1) [60] - 4 - قال الصفار:
حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن على بن عقبة، قال: حدثني جدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه أتى أبا جعفر بليلة قبض وهو يناجي فأومأ إليه بيده أن تأخر فتأخر حتى فرغ من المناجاة، ثم أتاه فقال: يا بني إن هذه الليلة التي أقبض فيها وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: وحدثني أن أباه على بن الحسين أتاه بشراب في الليلة التي قبض فيها، وقال: إشرب هذا؟ فقال: يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن أقبض فيها، فقبض فيها. (2)