قال: لا تبك لذلك [فإنه] لا يتم لهم ذلك. فسكن ما كان بي.
فقال: إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته.
قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل [وقتل صاحبه]، الحديث. (1) [451] - 11 - روى ابن شهر آشوب:
عن الحسين بن محمد قال: لما حبس المتوكل أبا الحسن (عليه السلام) ودفعه إلى على بن كركر، قال أبو الحسن: أنا أكرم على الله من ناقة صالح (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) (2) قال: فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلما كان في اليوم الثالث وثب عليه باغز وتامش ومعلون (3) فقتلوا، وأقعدوا المنتصر ولده خليفة.
وفي رواية أبي سالم إن المتوكل أمر الفتح بسبه فذكر الفتح له ذلك فقال: قل له:
(تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) فأنهى ذلك إلى المتوكل فقال: أقتله بعد ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الثالث قتل المتوكل والفتح. (4) [452] - 12 - قال الراوندي:
روى أبو سعيد سهل بن زياد [قال:] حدثنا أبو العباس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب ونحن في داره بسامرة فجرى ذكر أبي الحسن. فقال: يا أبا سعيد إني أحدثك بشيء حدثني به أبي، قال: كنا مع المعتز وكان أبي كاتبه قال: فدخلنا الدار، وإذا المتوكل على سريره قاعد، فسلم المعتز ووقف ووقفت خلفه، وكان عهدي به إذا دخل عليه رحب به ويأمره بالقعود، فأطال القيام، وجعل يرفع قدما ويضع