فأمر بقتله، فصاحت زينب بنت على بابن زياد: حسبك من دمائنا، أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه، فتركه. (1) [36] - 3 - قال الطوسي:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثني أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن عمر بن عبد الواحد، عن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير (2)، قال: قدمت الكوفة في المحرم من سنة إحدى وستين [عند] منصرف على بن الحسين (عليه السلام) بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد يحيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء جعل نساء الكوفة يبكين ويلتدمن (3)، فسمعت على بن الحسين (عليه السلام) وهو يقول بصوت ضئيل وقد نهكته العلة وفي عنقه الجامعة ويده مغلولة إلى عنقه: إن هؤلاء النسوة يبكين فمن قتلنا؟
قال: ورأيت زينب بنت علي (عليه السلام) ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام)... (4)