إلى الموضع الذي هو مدفون الآن فدفنه.... (1) [340] - 5 - قال الراوندي:
روى الحسن بن عباد وكان كاتب الرضا (عليه السلام) [قال]: دخلت على الرضا (عليه السلام)، وقد عزم المأمون بالمسير إلى بغداد، فقال: يا ابن عباد ما ندخل العراق ولا نراه. قال:
فبكيت، وقلت: آيستني أن آتى أهلي وولدي.
قال (عليه السلام): أما أنت فستدخلها، وإنما عنيت نفسي.
فاعتل وتوفى بقرية من قرى طوس وقد كان تقدم في وصيته أن يحفر قبره مما يلي الحائط وبينه وبين قبر هارون ثلاثة أذرع وقد كانوا حفروا ذلك الموضع لهارون، فكسرت المعاول والمساحي، فتركوه وحفروا حيث أمكن الحفر.
فقال: إحفروا ذلك المكان، فإنه سيلين عليكم، وستجدون صورة سمكة من نحاس عليها كتابة بالعبرانية، فإذا حفر تم لحدي فعمقوه وردوها فيه مما يلي رجلي.
فحفرنا ذلك المكان، فكانت المحافر تقع في الرمل اللين بالموضع، ووجدنا السمكة مكتوبا عليها بالعبرانية:
" هذه روضة على بن موسى، وتلك حفرة هارون الجبار " فرددناها، ودفناها في لحده عند شقه. (2) [341] - 6 - قال الصدوق:
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا ياسر الخادم [إلى أن قال:] وغسل أبو الحسن (عليه السلام) في الليل ودفن. (3)