علي الأنصاري، عن إسحاق بن حماد، قال: كان المأمون يعقد مجالس النظر ويجمع المخالفين لأهل البيت (عليهم السلام)، ويكلمهم في إمامة أمير المؤمنين على بن أبي طالب (عليه السلام) وتفضيله على جميع الصحابة تقربا إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وكان الرضا يقول لأصحابه الذين يثق بهم: ولا تغتروا منه بقوله، فما يقتلني والله غيره، ولكنه لابد لي من الصبر حتى يبلغ الكتاب أجله. (1) [321] - 14 - وقال أيضا:
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ياسر الخادم قال: قال على بن موسى الرضا (عليهما السلام):
لا تشد الرحال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا ألا وإني مقتول بالسم ظلما، ومدفون في موضع غربة فمن شد رحله إلى زيارتي أستجيب دعاؤه، وغفر له ذنوبه. (2) [322] - 15 - وقال أيضا:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى بنى هاشم، قال: حدثنا على بن الحسن بن فضال، عن أبيه قال:
سمعت أبا الحسن على بن موسى الرضا (عليهما السلام)، يقول: أنا مقتول ومسموم ومدفون بأرض غربة إعلم ذلك بعهد عهده إلي أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن على بن أبي طالب (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاؤه نجى ولو كان عليه مثل وزر الثقلين. (3)