[184] - 2 - قال الراوندي:
إن محزمة (1) الكندي قال: إن أبا الدوانيق نزل بالربذة، وجعفر الصادق (عليه السلام) بها، قال: من يعذرني من جعفر، والله لأقتلنه.
فدعاه، فلما دخل عليه جعفر (عليه السلام) قال: يا أمير المؤمنين إرفق بي، فوالله لقلما أصحبك، فقال أبو الدوانيق: انصرف، ثم قال لعيسى بن على: ألحقه فسله أبي؟ أم به؟
فخرج يشتد حتى لحقه، فقال: يا أبا عبد الله إن أمير المؤمنين يقول: أبك؟ أم به؟ قال:
لابل بي. (2) [185] - 3 - روى الطبرسي:
عن أحمد بن محمد، عن محمد بن فضيل، عن شهاب بن عبد ربه قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟ ".
قال: فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان، ولا علمت من هو؟ قال: ثم كثر مالي وعرضت تجارتي بالكوفة والبصرة، فإني يوما بالبصرة عند محمد بن سليمان وهو والى البصرة إذ ألقى إلى كتابا وقال لي: يا شهاب، أعظم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد، قال: فذكرت الكلام فخنقتني العبرة، فخرجت فأتيت منزلي وجعلت أبكى على أبي عبد الله (عليه السلام). (3)