وثمانين وأربعمأة، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه فيما أذن لي قال: حدثت عن جعفر بن محمد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا سعيد بن محمد الجرمي، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبة، عن علي (عليه السلام) قال: غسلت النبي [(صلى الله عليه وآله)] في قميصه فكانت فاطمة [(عليها السلام)] تقول: أرني القميص، فإذا شمته غشي عليها فلما رأيت ذلك غيبته. (1) [172] - 14 - قال الخزاز القمي:
حدثنا على بن الحسين [الحسن]، قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال:
حدثنا محمد بن علي بن زكريا، عن عبد الله بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمان، عن عاصم ابن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت فاطمة (عليها السلام) تأتى قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة - رضى الله عنه - فوجدتها - صلوات الله عليها - تبكى هناك فأمهلتها حتى سكتت فأتيتها وسلمت عليها وقلت لها: يا سيدة النسوان والله قد قطعت أنياط قلبي من بكائك، فقالت: يا أبا عمر يحق لي البكاء فلقد أصبت بخير الآباء رسول الله (صلى الله عليه وآله) واشوقاه إلى رسول الله ثم أنشأت (عليها السلام) تقول:
إذا مات يوما ميت قل ذكره * وذكر أبي [مذ] مات والله أكثر قلت: يا سيدتى انى سائلك عن مسألة تلجلج في صدري. قالت: سل، قلت: هل نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته على علي بالإمامة؟ قالت: وا عجباه أنسيتم يوم غدير خم؟ قلت: قد كان ذلك ولكن أخبريني بما أسر إليك. قالت: أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم، وهو الإمام والخليفة بعدي وسبطي [سبطاي] وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم إلى يوم القيامة، قلت: يا سيدتى فما باله قعد عن حقه؟ قالت: يا أبا عمر لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا يأتي - أو قالت: مثل علي - ثم قالت: أما والله لو تركوا الحق على أهله