موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٨ - الصفحة ٣٤٦
أبا الحسن! اقض بينهما، فقضى علي (عليه السلام) على أحدهما، فقال المقضي عليه [لعمر]: يا أمير المؤمنين! هذا يقضي بيننا؟! فوثب إليه عمر، فأخذ بتلبيبه (1) ثم قال: ويحك! ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (2).
3871 - شرح نهج البلاغة: إن عليا (عليه السلام) جلس إلى عمر في المسجد، وعنده ناس، فلما قام عرض واحد بذكره، ونسبه إلى التيه (3) والعجب.
فقال عمر: حق لمثله أن يتيه! والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام، وهو بعد أقضى الأمة، وذو سابقتها، وذو شرفها (4).
3872 - الصراط المستقيم عن شهر بن حوشب: إن عمر لما بدأ بالحسنين (عليهما السلام) في العطاء، قال له ابنه: قدمتهما علي، ولي صحبة وهجرة دونهما؟
فقال: أسكت لا أم لك، أبوهما - والله - خير من أبيك، وأمهما خير من أمك (5).
3873 - بشارة المصطفى عن عمر بن الخطاب: اعلموا أنه لا يتم لأحد شرف إلا

(١) يقال: أخذ بتلبيبه: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره، ثم جررته (النهاية: ١ / ١٩٣).
(٢) المناقب للخوارزمي: ١٦١ / ١٩١ عن إبراهيم بن حيان، ذخائر العقبى: ١٢٦ من دون إسناد إلى المعصوم؛ المناقب للكوفي: ٢ / ٣٨٦ / ٨٦١ عن إبراهيم بن حبان، بشارة المصطفى: ٢٣٦ عن إبراهيم بن حيان، شرح الأخبار: ١ / ١١٠ / ٣١ عن إبراهيم بن خيار وكلها نحوه، كشف الغمة:
١
/ ٢٩٩.
(٣) التيه: الصلف والكبر (لسان العرب: ١٣ / ٤٨٢).
(٤) شرح نهج البلاغة: ١٢ / ٨٢ نقلا عن أبي بكر الأنباري في أماليه.
(٥) الصراط المستقيم: ٢ / ٧٠، المناقب لابن شهر آشوب: ٣ / ٧١، المسترشد: ٢٨٤ / 95 كلاهما نحوه.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست