٣٨٦٦ - الإمام الصادق (عليه السلام): مر عمر بن الخطاب على الحجر الأسود، فقال: والله يا حجر! إنا لنعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع! إلا أنا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبك، فنحن نحبك.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف يا بن الخطاب؟ فوالله، ليبعثنه الله يوم القيامة، وله لسان وشفتان، فيشهد لمن وافاه، وهو يمين الله في أرضه، يبايع بها خلقه.
فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب (١).
٣٨٦٧ - المستدرك على الصحيحين عن أبي سعيد الخدري: حججنا مع عمر بن الخطاب، فلما دخل الطواف استقبل الحجر، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع! ولولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلك ما قبلتك، ثم قبله.
فقال له علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين! إنه يضر وينفع.
قال: ثم قال: بكتاب الله تبارك وتعالى.
قال: وأين ذلك من كتاب الله؟
قال: قال الله عز وجل: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى﴾ (2) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رق، وكان لهذا الحجر عينان ولسان، فقال له: افتح فاك، قال: ففتح فاه فألقمه ذلك