وأما الثامنة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف باب من العلم، يفتح كل باب ألف باب، ولم يعلم ذلك أحدا غيري.
وأما التاسعة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لي: يا علي، إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب لي منبر فوق منابر النبيين، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فتر تقي عليه.
وأما العاشرة فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي، لا أعطى في القيامة إلا سألت لك مثله.
وأما الحادية عشرة: فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي، أنت أخي وأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
وأما الثانية عشرة: فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح؛ من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
وأما الثالثة عشرة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء الله، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.
وأما الرابعة عشرة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها، فقلت: يا رسول الله، بل امسح أنت. فقال: يا علي، فعلك فعلي.
فمسحت عليها يدي، فدر علي من لبنها، فسقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك، ففعل.
وأما الخامسة عشرة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى إلي وقال: يا علي، لا يلي غسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك؛ فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت