فقالت بنو مخزوم: والله يا أبا الحسن! لئن نصرتنا وكنت معنا لا وصل إلينا عثمان بشيء نكرهه أبدا.
وبلغ ذلك عثمان فكف عن عمار وندم على ما كان منه (1).
4 / 7 - 3 ضرب عبد الله بن مسعود وتسييره 1168 - تاريخ المدينة عن إسماعيل بن أبي خالد: إن الوليد بن عقبة كتب إلى عثمان يبغضه على ابن مسعود، وأن عثمان سيره من الكوفة إلى المدينة، وحرمه عطاءه ثلاث سنين (2).
1169 - تاريخ المدينة عن إسماعيل بن أبي خالد: لما بلغ عثمان أن عبد الله مريض حمل إليه عطاءه خمسة عشر ألفا، وكان عطاء البدريين خمسة آلاف، فدخل عليه عثمان فقال: كيف تجدك؟ قال: مردود إلى مولاي الحق. قال:
يرحمك الله، كأنها ظنة، هذا عطاؤك خمسة عشر ألفا فاقبضه. قال: منعتنيه إذ كان ينفعني! فأنا آخذه منك يوم القيامة. فانصرف ولم يقبل عطاءه (3).
1170 - أنساب الأشراف عن أبي مخنف وعوانة: أن عبد الله بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال: من غير غير الله ما به، ومن بدل أسخط الله عليه، وما أرى صاحبكم إلا وقد غير وبدل، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولي الوليد؟ وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو: إن أصدق القول كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وآله)، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدث